بقلم : علي الدلايكة
من بين أهله وعشيرته وعزوته ومن المفرق التاريخ الناصع الذي لا تشوبه شائبة جاء القول الفصل تأكيدا لما قيل مرات ومرات ولكن جلالته اراد ان يقرن هذا التأكيد بما حصل ليلة الهجوم الإيراني المزعوم على اسرائيل والذي كان من خلال بث مباشر وحي بالصوت والصورة وما قبيل بدء العملية بساعات ....
لقد جاء حديث جلالته واضحا لا لبس فيه بأن سيادة الأردن من الثوابت التي لا نحيد ولا نتخلى عنها وان المحافظة عليها وصونها هو من دلائل استقلال القرار السياسي الأردني وقوته وفي سبيل ذلك يستخدم الأردن كل ما لديه من امكانات سياسية وقوة وعسكري لان أمن الوطن واستقراره وثباته وحماية المواطن فوق كل الاعتبارات ويقدم على جميع المصالح مهما كانت وهو حق سيادي لا يشاركنا به احد ...
هذا هو الأردن ومنذ تأسيس الدولة الاردنية واضح وثابت وواثق الخطى ليس لديه خطاب عاطفي يدغدغ المشاعر ظاهره شيء وباطنه اشياء ...
هذا هو الأردن الذي ما انفك يواجه المؤامرات وتحاك ضده المكائد لانه لا يحد عن الحق والحقيقة ولان قوله ثابت قولا واحدا في قضايا الأمة وفيما يخص المنطقة والاقليم وهو ما لا يروق للبعض ويتعارض مع مصالحهم ....
هذا هو الأردن المنحاز لقضايا الوطن والأمة والذي يتعامل مع الأحداث من منطلق الواقع والحقائق المقرون بالتاريخ القريب والبعيد ...
هذا هو الأردن كان وما زال وسيبقى القلعة الحصينة التي تدافع عن شرف الأمة وكرامتها...
هذا هو الأردن وطن الاحرار والملاذ الآمن لكل من فقد امنه وحريته وهذة القيادة الهاشمية الحكيمة الرشيدة التي بنت وطنا قويا منيعا شامخا رغم كل التحديات وهذا هو الشعب الأردني الواحد الموحد المدرك المنتمي قولا وفعلا لتراب الوطن وقيادته