حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17428

الهجوم المسرحي والرد المسرحي

الهجوم المسرحي والرد المسرحي

الهجوم المسرحي والرد المسرحي

18-04-2024 01:41 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - منذ افول قمر الاتحاد السوفيتي،وغياب شمسه، عمل الاستعمار الامريكي بالتوافق مع الدول الاستعمارية الأخرى المنضوية تحت راية حلف الاطلسي، على جعل الإسلام العدو القادم بدل الاتحاد السوفيتي، وحتى يستطيعوا السيطرة على المسلمين معتنقي هذا الدين، لم يجدوا افضل من سياسة فرق تسد، ولم يجدوا افضل من أحياء العداوة بين المسلمين بالتفرقة بين السنة والشيعة، وكان لهم ما أرادوا وبأيدينا نحن المسلمين، وحتى لا نطيل على القارئ، أصبحت إيران عند اغلب السنة، العدو الأول بدل إسرائيل والصهيونية، وأصبح الذين يحملون هذا العداء وهذا اللواء إعداداً كبيرة، ونسوا العدو التاريخي، المحتل لارضنا ووطننا فلسطين، وان هذا العداء اشتد وتُرجم في الايام القليلة الماضية،بالتشكيك بنية إيران بل خوفها وعدم جرأتها بتنفيذ تهديداتها،بضرب العدو في أرض فلسطين، وحتى بعد السيطرة على السفينة الإسرائيلية قبل أيام ، وجرها الى السواحل الايرانية ، وبرز ذلك بتعليقات واستهزاء، على وسائل التواصل الاجتماعي، بمقالات ونكات الخ... وعندما سقط في ايديهم وردت إيران وضربت الكيان، اتجه التشكيك بقوة الضربة وببساطة الاسلحة المستخدمة، حتى سموها مسرحية الرد، كل ذلك يحل بلا سند وبغير منطق، سوى منطق العداء غير المبرر وغير المنطقي، وبالمقابل تناقلت الاخبار الأمريكية تدمير القاعدتين التي انطلقت منها الطائرة الF (35)، التي قصفت القنصلية السورية في دمشق، ومطار اخر ايضا، جراء هذه الغارة، ويذكرنا ذلك بالتعتيم الاعلامي*على خسائر العدو بسبب *صواريخ صدام، التي عُتّم على نتائجها بالكامل، وكأن شيئا لم يحدث إنذاك، والتي قال عنها اليوم عبد الباري عطوان في احدى طلاته شبه اليومية، أن التقارير التي أفرج عنها في 2020،قالت ان اعداد القتلى في هذا القصف بلغ 147 قتيلاً والمصابين بالعشرات، وإن الدمار شمل آلاف المباني والشقق..

إن السياسة الاعلامية التي يتبعها العدو الصهيوني في كل حروبه تعتمد على التعتيم الاعلامي، وعدم التصريح والاعلان ، وإن حرب معركة طوفان الأقصى ليست ببعيده، فلم نكن لنعرف عنها شيئا لولا قناة الجزيرة، التي سُمح لها بتغطية المعارك، ومنعت كل وسائل الإعلام العالمية من ذلك، وإننا والدروس والأحداث أمامنا، لازلنا نشكك بما يحصل لمجرد ان إيران (العدو الشيعي) هو أحد أطرافه، واننا جراء هذه المواقف المسبقة فقدنا بوصلة الحقيقة وأصبحنا لا نرى إلا بعين العداء لإيران، وقد حاول الشيخ القرضاوي رحمه الله وضع حد لهذه الكراهية العقيمة ووقف نزيفها، إن قال في احد طروحاته ان علينا وقف افعال الكراهية هذه تجاه الشيعة، حتى نتخلص من العدو الصهيوني ونقضي علية، ومن ثم نعود لهذا الاختلاف العقيم*المدمر للإسلام والمسلمين،
وان هذا الواقع يحتم علينا أن
ننتظر التاريخ ليُكشف لنا نتائج هذه الغارة الايرانية،وتظهر الحقيقة الساطعة في وجه المشككين بعد ثلاثين عاما ، لكن هنا يطل علينا سؤال كبير ، لماذا الكيان وحكومته مشغولون هذه الايام ، ويجتمعون لتحدد كيفية الرد وادواته وتوقيته، ولماذا الرد اصلا، طالما ان اسرائيل لم تتضرر من الضربة؟! (المسرحية) كما يشاع وكما يصفونها هؤلاء ويروجون؟!
وسؤال اخر لماذا يجتمع قادة حرب العدو بقيادة النتن في غرفة محصنة تحت الارض،أثناء وبعد القصف ويخافون من هذه المسرحية، وبارودها (الفشنك)؟! *








طباعة
  • المشاهدات: 17428
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-04-2024 01:41 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم