بقلم : علي الشريف
في خضم الأحداث المتتالية التي نشاهدها الان، احترنا عن أي شيء أو في أي شيء نكتب، فكل ما نراه بات يصنع في عقولنا ضجيجًا لم نعد نتحمله.

ان كتبنا عن السياسة ضعنا، وان كتبنا عن الاقتصاد تهنا....
ان كتبنا عن الرياضة فالوضع يزداد تعقيدا بلد مليء بالمحللين والمدربين.
طيب قررنا ان نكتب عن الطبيخ فوجدنا عدد الطهارة يفوق عدد الشعب لذلك اكتشفت ان الطبخه دايما محروقه.
طيب عن شو نكتب.... عن الفساد مثلا... ففي قلب كل منا فاسد صغير يريد أن يكبر ويخرج..
عن الإقليمية فهي تجتاح حياتنا من قمة الراس حتى اخمص القدمين...
هل اكتب عن حب الوطن حسنا امر جميل لكني اكتشفت ان حب الوطن فعل وليس حروف تقال وتكتب.
ارشدوني ما اكتب فكل الحروف باتت مزيفه مليئة بالنفاق والتسلق والتملق حتى اني ياست من حروف اللغه ياسي من إصلاح الوطن العربي..
كيف نكتب وعن اي، شيء هل نكتب عن انهيار لبنان او دمار العراق عن سوريا او ليبيا... عن ضياع اليمن أو دمار غزه.... عن المنسف ان كان ربداوي او كركي شمالي او جنوبي سلطي او معاني..
لست ادري كل ما اعرفه الان اني لا اعرف عن أي شيء اكتب ولذا قررت أن التزم صمت الحروف لعلي أجد فزعه أخرى افرغ بها مداد القلم المختنق بالحروف.... فلعلي يوما أجد مقالا بعنوان حيطنا مش واطي....يا بلاد العرب ما اوطاني