سرايا -

القاهرة – سرايا- أعرب دبلوماسيون مصريون عن رفضهم لتقرير أصدرته وزارة الخارجية الأميركية انتقدت فيه الأوضاع المعيشية والأمنية فى مصر، وحذرت خلاله رعاياها من تناول مياه الشرب المصرية، أو ركوب سيارات الميكروباص، كما حذرت الخارجية الأميركية في تقريرها الدوري المصغر عن الأوضاع العامة في مصر، والذى صدر نهاية الأسبوع الماضى رعاياها من عمليات نصب على الإنترنت ترمي إلى إقامة علاقات مع أميركيين ثم الزواج منهم بغرض الهجرة إلى أميركا.

وقال مصدر مسؤول بالخارجية المصرية طلب عدم نشر اسمه إن من حق الولايات المتحدة أن تحيط رعاياها علما بالمعلومات الضرورية التى يحتاجون إليها عند سفرهم إلى أية دولة بالعالم، لكن ليس من حقها أن تشوه صورة هذه البلدان، أو تذكر أشياء غير مطابقة للواقع، واعترف بأن هناك العديد من الأشياء التى لا يرضى عنها المصريون أنفسهم مثل ارتفاع معدلات حوادث الطرق، لكن الأمور ليست بالشكل الذى حاول التقرير الأميركي إظهاره .

وأوضح أن هناك العديد من الافتراءات التى تضمنها التقرير، وفى مقدمتها التحذير من استخدام مياه الشرب فى مصر، على الرغم من عدم وجود دليل واضح يدعم هذا التحذير، كما أن التقارير الدورية التى يتم إعدادها عن حالة المياه من قبل الجهات المختصة تؤكد صلاحية هذه المياه التى يتناولها ملايين المصريين يوميا.

وذكرت الخارجية الأمركية في تقريرها سالف الذكر أنها تلقت تقارير تفيد زيادة المشاكل الناجمة عن عمليات زواج تمت بين مصريين وأميركيات، وأنها رصدت «العديد من حالات الإساءة ضد الزوج أو الزوجة الأميركية، وغالبا ما ينتهي الزواج بالطلاق عندما يحصل المصري على البطاقة الخضراء (الغرين كارد) أو الجنسية الأميركية».

كما انتقد التقرير أوضاع الصحة العامة فى مصر, مشيرا إلى «إن أماكن ومستشفيات الطوارئ أو الرعاية المركزة محدودة في مصر، كما أن المستشفيات خارج القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ تقل كثيرا عن المستويات الأميركية».

وعن المياه في مصر، قال التقرير: «مياه الصنابير في مصر غير صالحة للشرب ومن الأفضل شرب المياه المعبأة أو مياه تم غليها وتنقيتها».

وحول الوضع الأمني في مصر، نصح التقرير الأميركيين بتوخي الحذر في بعض الأماكن في مصر، خصوصا السياحية، وذلك على الرغم من ضعف المد الأصولي العنيف الذي ضرب مصر في أواخر الثمانينيات والتسعينيات.

وحذر التقرير الأميركيين من السفر إلى بعض المحافظات في صعيد مصر، والتي كانت بؤرا للعمليات المسلحة في السابق مثل أسيوط أو سوهاج.