حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16328

الملكُ أرفع مكانةً .. الملك أسمى قـدرًا

الملكُ أرفع مكانةً .. الملك أسمى قـدرًا

الملكُ أرفع مكانةً ..  الملك أسمى قـدرًا

21-04-2024 10:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد الحوراني
منذ تسلم سلطاته الدستورية، وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملتزم بالأسس والقواعد التي استندت إليها وقامت عليها شرعية القيادة الهاشمية التي ارتكزت على تغليب لغة الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر، وإشاعة أجواء المحبة والسلام والتسامح والتغاضي والصفح عن المسيء طالما كان هناك مجالًا للصفح، والهاشميون بذلك النهج الحكيم أكدوا للعالم بأسره أنهم يسيرون على درب أخلاق جدهم المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال: «إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي».

وإذا كان جلالة الملك امتداد لنظام هاشمي راسخ في تقاليده وقيمه المبنية على وحدة الصف والتسامح والعفو عند المقدرة وهي في حقيقتها متأصلة وضاربة في التاريخ منذ عهد الرسول الاعظم مرورا بملوك وقادة بني هاشم، فإن ما لا يقبله العقل ولا المنطق ولا الأخلاق أن يعمدَ البعض إلى استغلال هذه الروح الايجابية التي أبى جلالته إلا أن تسودَ وتكون لها الكلمة الفصل في مسيرة البناء والتنمية، فيتخذون من ذلك نافذة للتطاول والتعالي والنقد والتجريح الشخصي عبر مختلف وسائل التواصل بدلًا من توظيف كل ذلك لتكون قاعدة للبناء عليها في أجواء من المحبة والألفة وتعظيم الانجاز ومراكمة المكتسبات التي تمكنا منها رغم ضيق ذات اليد وندرة الامكانات.

تسامح الملك عبدالله الثاني مع المسيء لم يكن يومًا ليمثل ضعفًا بقدر ما كان قوة جسدت في دلالاتها أبرز خصائص الحاكم الرشيد الذي يحترم إنسانية الإنسان ويصون حقوقه ويحافظ على كرامته، ولعمري إن هذا هو ديدن الملوك العظماء عبر كل زمان، وهذه هي أخلاق سليل الدوحة الهاشمية.

لطالما كان عفو الملك وتسامحه يصب في خانة ترسيخ دعائم الحق والعدالة التي تحفظ أمن المجتمع واستقراره، ولطالما كان ذلك تأكيد واقعي ومنطقي جاد على قيمة ملكية هاشمية قوامها الحرص الأبوي الكبير الذي يوليه جلالته لشعبه الوفي وأبنائه المحكومين والمخالفين في قضايا مختلفة، ويحمل العديد من المضامين السامية، ومن أبرزها تعزيز الوحدة الوطنية والتكافل الاجتماعي في مملكة أردنية هاشمية سادت فيها الحقيقة الدامغة التي اعتدنا عليها طوال عهد التطوير والإصلاح الذي وضع جلالته أسسه، وترجم وعزز قيم الإنسانية على أرض الواقع من خلال نشر ثقافة التسامح وروح الألفة والتآلف في المجتمع من خلال اللفتات الملكية المتتالية.

الملك أرفع قدرًا وأجلُّ مكانة، والعلاقة العفوية والمحبة الصادقة التي تجمعه مع أبناء شعبه المخلص الصادق في انتائه وولائه، تلك هي الباقية وهي الظاهرة التي لا يضر الملك من خالفها أو خرج عليها، لأن الغلبة في نهاية المطاف لصوت العقل والحكمة ولمن يزن الأمور بمقياس الحق والحقيقة والسداد والرؤية والبصيرة التي عودنا الملك أنه العنوان فيها وأنه المبتدأ فيها أيضًا والخبر.

الملك عبدالله الثاني الذي تميز بطروحاته الواضحة وصراحته وشجاعته في مواجهة الأحداث ومقدرته على رسم سياسته في توازن عادل ما بين احتياجات الداخل ومتطلبات الخارج، والملك الذي عُرف بحرصه على إحقاق الحق الذي أصبح هاجسه، وإرساء العدل مطلبه، والتطور والحداثة هاجسين له، سيبقى متسامحًا ومحبًا، كيف لا وهو الملك الذي نشأ في محيط القيادة الهاشمية الإنسانية الواعية، والعقيدة الإسلامية السمحة، في عمق وصفاء، وشمائل عربية متعددة من الرجولة والصدق، وقوة الإرادة، ونقاء السريرة والشجاعة، وكلها معالم ودروس تلقاها على يدي معلمه ووالده الحسين طيب الله ثراه.

الملك عبدالله الثاني إنسان، لم يعرف الكبر أو التعالي إلى قلبه طريقا، طاهر النفس، ومتسام مع مكارم الأخلاق، كان وما انفك يتعامل مع الآخرين بكل رحابة صدر، وينصت لمحدثه بكل هدوء فيوحي له بالاطمئنان، إن تحدث أوجز، وإن قال فعل، فهو مع إحقاق الحق ومناجزة الباطل أنّى كانت الأثمان لذلك باهظة.

اليوم يأبى البعض من أبناء جلدتنا إلا أن تأخذه العزة بالإثم فيسيء لشخص الملك بصورة لا يقبلها عقل ولا خلق ولا دين، وزد على ذلك توجيه اتهامات ظاهرها وباطنها زيف وجور وبهتان ومحض افتراء، وكل ذلك لماذا، والإجابة قطعًا معروفة.

Ahmad.h@yu.edu.jo








طباعة
  • المشاهدات: 16328
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-04-2024 10:21 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم