22-04-2024 02:41 PM
سرايا - أطلق الشاب الأردني رعد الجبور من قبيلة بني صخر اسم "السنوار" على طفله الصغير ووثق هذا الاسم في دائرة الأحوال المدنية ، ليلقى فعله من المتابعين والمغردين على منصات التواصل الاجتماعي ثناءً كبيراً ورجاءً إلى الله أن يحفظ ابنه ويجعله من الصالحين المصلحين .
سرايا بدورها تواصلت مع أبو السنوار الذي قال: تعودنا في الأردن أن نخلد أسماء الأبطال ونتفاخر بها ، فالكل يعلم بأن الفترة التي تلت إعدام الشهيد صدام حسين شهدت على إطلاق الكثير من الأردنيين اسم صدام على أبنائهم كنوع من تمجيد وتخليد الاسم الذي يرمز إلى بطل عربي في التاريخ العربي الحديث .
وبين لسرايا بأنه قبل أن يطلق اسم السنوار على ابنه كان قد أطلق اسم "مملكة" على ابنته الكبرى ، فيما أطلق أخوه اسم "أردن" على ابنته ، وهو ديدن في العائلة أن تتفاخر بوطنيتها أينما حلت وارتحلت .
وأضاف بأن الأردن يقف قلباً وقالباً مع الأشقاء في فلسطين ، لافتاً إلى أن الأردن وفلسطين ارتبطا بالكثير من الأحداث التي تدل على توأمة الطرفين وارتباط المصير ، فالجيش الأردني شارك في حرب الـ 48 وحرب الـ 67 وشارك أيضاً في معركة النار والانتصار في الكرامة التي اختلط بها دم الأردني والفلسطيني لدحر العدوان الصهيوني والتنكيل به في واحدة من أكبر الانتصارات على العدو الغاشم .
ونوه إلى أن الشارع العربي بشكل عام بدأ وبكل أسف على اعتياد المشهد في قطاع غزة بعد أن هبوا جميعاً لنصرة الأهل والإخوة في القطاع المحاصر ، والذي يشهد على مجازر لم يسبق لها مثيلاً في التاريخ القديم والحديث ، راجياً أن يمن الله عليهم بالنصر القريب ، وآملاً أن يعود الشارع العربي إلى إسناد قطاع غزة ودعمه حتى انتهاء محنته والعبور إلى بر الأمان .
وفيما يتعلق بالمظاهرات والمسيرات في المملكة قال الجبور إن هذه المسيرات التي كان ينظمها الأردنيون ما هي إلا أقل ما يمكن القيام به لأجل أهلنا في غزة ، مشيراً إلى ان البعض حاول أن يمرر عبرها أجنداته المسمومة لكن الأردن ورجالاته تصدوا لهم كما حصل في الكثير من المرات السابقة ، لتبقى الأردن عصية على أي مؤامرة خارجية أو داخلية ، متماسكة بوحدتها الوطنية وترابط نسيجها المجتمعي .
كما أمل الجبور أن يكبر طفله السنوار ليرى والده شهيداً على ثرى فلسطين كما رأى رعد أجداده شهداء على ثراها الطاهر عبر التاريخ ، مؤكداً أن فلسطين كانت ولا تزال وستبقى دولة إسلامية عربية لها كامل الحق في التحرر من الاحتلال ، وأن هذا الاحتلال لن يبعتد إلا بالتضحيات والدماء في سبيل الحرية والكرامة .