07-05-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - في الوقت الذي يستعد فيه بابا الفاتيكان لزيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام ، رفضت الحاخامية العليا فى تل أبيب الأربعاء بشدة الاستجابة لمطالب البابا بينديكت السادس عشر باستعادة عدد من المقدسات المسيحية فى القدس والناصرة.
وقال بيان رسمى أصدرته الحاخامية العليا واوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الالكترونى مساء الاربعاء إنه "لايجوز أبدًا تسليم أى أصول من الأراضى المقدسة للفاتيكان" ، وأن "هذا المطلب المجحف للفاتيكان يهدد فى الصميم القدس كعاصمة للأمة اليهودية".
وذكر موقع الإذاعة والتليفزيون المصري أن الحاخامية العليا فى إسرائيل طلبت من حكومة بنيامين نتنياهو "وقف أى مناقشات فى هذا الصدد " ، داعية لإسدال الستار على جدل برز مؤخرًا في دائرة صنع القرار بإسرائيل حول الاستجابة لمطالب الفاتيكان باستعادة عدد من الأماكن المقدسة من بينها قاعة العشاء الأخير في القدس وكنيسة البشارة بمدينة الناصرة.
وحسب تقارير سابقة، فان مكتب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يضغط على وزير الداخلية إيلي يشاي للاستجابة لمطالب الفاتيكان لاستعادة ستة أماكن مقدسة للديانة المسيحية وسط تضارب الأنباء حول مطالب البابا في إسرائيل.
وذكرت مصادر مطلعة أن الفاتيكان يطالب باستعادة سلطته على عدد كبير من الأماكن المقدسة من بينها كنائس في قرى مهجرة من بينها كنيسة في مدينة قيساريا،. في حين قالت مصادر إسرائيلية إن مطالب البابا تتلخص باستعادة 6 أماكن هي :كنيسة البشارة في الناصرة، وجبل التطويبات القريب من مدينة طبريا، وجبل طابور والطابغة (كفر ناحوم)، وكنيسة الخبز، والسمك القريبة من طبريا، وقاعة العشاء الأخير، وكنيسة الجثمانية بالقدس .
ويعترض وزير الداخلية بشدة على "أي تنازل إسرائيلي عن السيادة على تلك الأماكن"، وقال إن التنازل عن تلك الأماكن سيمس بسيادة إسرائيل عليها إدارياً وتنظيمياً.
وكان وزير الداخلية عرقل اقتراحًا لإعلان إعفاء ستة مواقع تراثية مسيحية من عمليات مصادرة الأراضي من جانب دولة الاحتلال .
ويسود خلاف داخلي بشأن حقوق الأراضي في مواقع المزارات المملوكة للفاتيكان بما في ذلك كنيسة البشارة في الناصرة وتأثير ذلك على العلاقات بين إسرائيل والفاتيكان والتي أقيمت في عام 1993.
وذكرت صحيفة "القدس" أنه قبيل زيارة اليابا المنتظرة خلال أيام، أعدت لجنة إسرائيلية مكونة من عدة هيئات أعدت مسودة اتفاق يجعل المواقع بمنأى عن مصادرة الأراضي وهي عملية تشكو الأقليات غير اليهودية في إسرائيل عادة من أنها تستهدف أراضيها بشكل غير متناسب.
وقال مسئول إسرائيلي مطلع على المداولات "إنها مسألة وثيقة الصلة (بالزيارة) للغاية لأننا أردنا أن يتمكن البابا من كشف النقاب عن اتفاق عندما يأتي" .
وأضاف "طالما اعتبر العالم الكاثوليكي هذه القضية المعلقة علامة على عدم الوفاء بالوعود من جانبنا" .
غير أن وزير الداخلية ايلي يشاي الذي يتزعم حزبا دينيا يهوديا متشددا يشارك في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي يهيمن عليها اليمين رفض الاتفاق عندما عندما دعي الى توقيعه هذا الاسبوع.
ويزيد من تعقيد النزاع أن أحد تلك المواقع قيد النقاش وهو حديقة الجثمانية يقع في القدس الشرقية العربية التي استولت إسرائيل عليها في عام 1967 وأعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها دوليا.
وقال مصدر مطلع بالكنيسة الكاثوليكية في روما "كل ما نسعى إليه هو ضمانات بخصوص عدم تعرضها (المواقع) للمصادرة في المستقبل" .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-05-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |