24-04-2024 01:29 AM
سرايا - أعلن متحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء أن الولايات المتحدة تريد "رؤية تقدّم فعلي" داخل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل أن تقرّر استئناف تمويلها.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "في ما يتصل بتمويلنا للأونروا، ما يزال معلقا، ينبغي أن نرى تقدما فعليا قبل أن يتغير موقفنا".
يأتي ذلك غداة نشر تقرير لجنة خبراء كلّفتها الأمم المتحدة بإجراء تقييم لأداء الأونروا، خلص إلى أن إسرائيل لم تقدّم "دليلا" يدعم اتّهامها موظفين في الوكالة بأنهم على صلة بفصائل شاركت في عملية طوفان الأقصى.
وقال كيربي "نرحّب بنتائج هذا التقرير وندعم بقوة التوصيات" الواردة فيه، مشيرا من جهة أخرى إلى قيود قانونية تواجه الحكومة الأميركية بهذا الصدد، إذ علّق قانون يتّصل بالميزانية تم التصويت عليه في آذار/ مارس التمويل الأميركي للأونروا بمفعول فوري ولمدة عام.
وتتّهم إسرائيل الوكالة الأممية البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في المنطقة (غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا) بأنّها توظّف "أكثر من 400 إرهابي" في غزة.
ودفع الاتهام الإسرائيلي دولا مانحة عديدة، في مقدّمها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها للأونروا، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
لكن جهات مانحة عدة على غرار كندا والسويد واليابان وفرنسا والاتحاد الأوروبي عادت واستأنفت تمويل الوكالة.
والاثنين شدّدت رئيسة لجنة الخبراء وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا على أن الأونروا "لا بديل عنها على صعيد التنمية الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين".
وتتهدّد المجاعة بالفعل شمالي القطاع الفلسطيني حيث استشهد أكثر من 34 ألف شخص، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.