بقلم : احمد صلاح المحادين
نحن اليوم نقف أمام تحدٍ كبير ألا وهو أن تربية الجيل اصبحت حكراً على وزارة التربية والتعليم فقط ومطلوب منها فقط القيام بذلك ،ومن هنا أخاطب مؤسسات الدولة الرسمية والمجتمعية، نرجو أن لاتقفوا مكتوفي الايدي، نرجو أن لاتنفضوا أيديكم وتتركوننا وحدنا نواجه هذه التحديات، علينا جميعاً أن نتكاتف لما فيه مصلحة اجيال المستقبل ابنائنا الشباب في كافة مراحلهم العمرية، فعلى كلٍ منّا واجبات ومسؤليات عليه الالتزام بها وأولها من البيت أول مُعدٍ للتنشئة الصالحة فعلى الوالدين أن لا يألوا جهدا في توفير التربية الصالحة المسؤولة للابناء فهي حقوق للابناء وضرورة، وأن لاتقتصر على الرعاية الصحية والجسدية من توفير مأكل ومشرب وملبس وننتقل إلى دُور العبادة في توجيه الوالدين نحو الواجبات الدينية المرتبطة في التربية وكذلك توجيه الابناء نحو السلوكات والاخلاق الحميدة من خلال المساجد والكنائس وخُطب الجمعة والدروس التوعوية حول مواضيع التربية والسلوكات انتقالاً لدور السلطات التنفيذية من دار المحافظة والمتصرفية وحماية الأسرة من خلال انفاذ القوانين والتعليمات على المخالفين من اولياء أمور وابناء لضبط المجتمع والتزام افراده وعدم الحرج في اتخاذ مايلزم وخاصة في مناطق الأطراف والأرياف في كل من خالف وتجاوز والايعاز للمخاتير وشيوخ العشائر والوجهاء بالضبط المجتمعي وعمل مدونات سلوكية لمن يتبع لهم وكذلك بالالتزام بعدم التدخل والتوسط لكل من يثبت انه تجاوز وأخل بالمنظومة المجتمعية وتسبب بالمشاكل ومن ثم التوجه إلى الجامعات لتفعيل البحث العلمي حول التربية الحديثة مع ما يتوافق من متطلبات هذا العصر ليواكب هذا الانفتاح السريع على العالم واعداد الدراسات التي تفيد في التنشئة والسلوكات مع تغيير في خطط التخصصات التربوية والتعليمية لتشتمل على مواد تعليمية حول السلوك وكيفية التعديل نحو الافضل والتعامل مع المراحل العمرية وكيفية التأثير فيها لأعداد الشخص السوي والمعلم المدرّب وكل هذا يكون متوافقاً مع عمل وزارة التربية والتعليم للوصول إلى جيل ملتزم متمكن لنستطيع تجاوز أهم الاشكاليات الطارئة من غياب الطلبة والتسرب والفاقد التعليمي والمشاكل السلوكية .