بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل--
يحملون الانسانية بين أحرف كلماتهم، ونبرات اصواتهم، واحداق عيونهم، ولمسات ايديهم، ينشرون الابتسامات فرحا ورجاء الشفاء للجميع، يحملون الأطفال المرضى بعيونهم، يرقصون طربا فرحا خفيا عندما يتعافى احد المرضى، وأحاسيسهم تصلي وتدعوا صباح مساء لكل من غار الألم بين ضلوعه،
انهم أطباء وممرضو مركز الحسين للسرطان،

انك تشعر وانت تتنقل بين ردهات المشفى انك في عالم خمس نجوم، عالم متقدم من الإدارة والتنظيم والنظافة، ورقي الخدمات وندرتها في العالم الثالث، الذي نحن جزء منه،

انها*خبرات تكتحل بها عيون المسؤولين لندرتها وخصوصيتها، انك كأردني تفخر ان تعلق اسم مركز الحسين للسرطان على صدرك وتمشي*متفاخراً معتزا بهذا الركن الجميل من الوطن، انك تبحث في اللغة عن كلمات الشكر والعرفان لهؤلاء الأطباء والممرضين وكافة العاملين بهذا الصرح الطبي المفخرة،
انها الإدارة الحكيمة للمركز المشفى التي خلقت عند العاملين عنصر الانتماء للمركز وللأردن *وبالتالي *ترجمته لسلوكيات يفخر بها كل من عاش وسكن الأردن،
انه قطعة جميلة مطرزة بحنان وعطف من الانسانية التي تشكل نصف الدواء لكل مريض في هذا المركز، المشفى،
انك تخجل من لطفهم ودماثة اخلاقهم ورقة تعاملهم، انهم ملائكة *يمشون على الأرض بلطف وبلا ضجيج حتى لا يوقظون مريض*نائم او اخر يتعافى،
أنني اتسائل من أين اكتسب هؤلاء رقة التعامل ودماثة الخلق، هذا الخلق الرفيع الذي قل ان تجده بين البشر، انهم خلطوا الانسانية ومزجوها بكل دواءِ يعطى للمريض، فيكون الشفاء القادم عنوانا لهذا المركز المشفى على مر الثوان والدقائق والساعات والايام والشهور والسنون
فتحية لكم وللإدارة التي خلقت فيكم هذا الانتماء للانسانية*وهذا الحب والتضحية لرسالتكم*العظيمة
ويذكر ان في هذا المشفى (المركز) 333 * طبيب واستشاري 712 ممرض وممرضة، مدربين على رعاية مرضى السرطان، و87 صيدلي مؤهل، و1494 إداري وفني
فتحية للاردن بهذا المركز