30-04-2024 05:00 PM
بقلم : حمزة بسام أبو خضير
بعد أن أمر جلالة الملكة عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بإجراء الانتخابات البرلمانية في الاردن والتي حددت الهيئة المستقلة لانتخابات موعدها، يجب علينا فهم المرحلة القادمة و أهميتها على المستوى الوطني حيث أنها تعتبر حدثاً سياسياً مهماً يلعب دوراً رئيسياً في تحديد مسار البلاد ومستقبلها، وذلك لعدة أسباب لعل أهمها وجود تغيرات جذرية على قانوني الانتخاب والاحزاب مما جعلهما العملية الانتخابية ذو طابع مختلف عما سبقها من انتخابات.
واليوم يجب علينا أن نعلم جميعاً أن الانتخابات البرلمانية الأردنية تأتي بأهمية كبيرة بوجود الأحزاب، حيث تسهم في تعزيز الديمقراطية وتمثيل مختلف التوجهات والآراء في البرلمان، إذ تشكل الأحزاب السياسية مساحة للنقاش والتبادل الحر للأفكار والسياسات، وتعزز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار.
بالتالي، يمكن أن تساهم الانتخابات البرلمانية القادمة في الأردن بوجود الأحزاب في تعزيز الشفافية والمساءلة، وتعزيز الاستقرار السياسي من خلال تمثيل متوازن لمختلف القوى والتيارات في الحكومة. كما أنها تساهم في تعزيز الشرعية الديمقراطية للمؤسسات الحكومية وفي تعزيز الثقة بين الحكومة والشعب.
أيضًا، يمكن للأحزاب السياسية أن تلعب دورًا هامًا في تشكيل السياسات العامة وتحقيق الإصلاحات المطلوبة في مختلف المجالات مثل التعليم، الصحة، الاقتصاد، وغيرها من خلال برامجها الشاملة التي تقدمها . بالإضافة إلى ذلك، تعزز الأحزاب الديمقراطية النقاش المثمر والحوار البناء بين القوى السياسية المختلفة، مما يساهم في تحقيق التوافق والاستقرار السياسي في البلاد.
وعلاوة على ذلك، يمكن للأحزاب السياسية أن تلعب دورًا في تعزيز الشمولية والمشاركة السياسية لمختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الشباب والنساء والأقليات وهذا ما اشترطه القانون في تشكيل الاحزاب و القوائم الحزبية الانتخابية بما يضمن وصول الشباب و المرأة الى قبة البرلمان. وبوجود الأحزاب، يمكن للمواطنين أن يجدوا وسيلة للتعبير عن مطالبهم والمشاركة في عملية صنع القرار السياسي بشكل فعّال.
أيضًا، يُعتبر وجود الأحزاب السياسية مؤشرًا على نضج العملية الديمقراطية في البلاد، حيث تسهم في تنظيم الساحة السياسية وتحديد خطوط الصراع السياسي بشكل أكثر وضوحًا. كما توفر الأحزاب البنية التنظيمية اللازمة لإدارة الحملات الانتخابية وتنظيم الجهود السياسية لتحقيق أهدافها وتطلعات قواعدها.
لذلك يجب علينا اليوم أن نشارك في العملية الانتخابية لضمان تمثيل المواطنين وتحقيق مصالحهم فمن خلال التصويت، يمكن للمواطنين أن يؤثروا في اختيار ممثليهم وتوجيه السياسات والقرارات التي تؤثر في حياتهم اليومية. إن المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية تعزز الاستقرار السياسي وتسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وتوازنًا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-04-2024 05:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |