-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,3 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13831

تمويل

تمويل

تمويل

02-05-2024 10:00 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بلال حسن التل
من حسنات معركة طوفان الأقصى أنها كشفت الكثير من الحقائق، وأكدت حقائق أخرى في واقع أمتنا، من ذلك على سبيل المثال أثر التمويل على المواقف المعلن منها والمخفي والتي غالبا ما تكون متناقضة، وعلى سبيل المثال مرة أخرى، فان من يراقب تغطية وسائل الإعلام لمؤتمر من مؤتمرات القمة سيلاحظ أن هذه التغطية تختلف باختلاف الممول، فبعض القنوات الفضائية والاذاعات المسموعة تحرص على نقل مباشر لوصول هذا الرئيس وذاك إلى مقر القمة ولكلمته فيها، ثم تلحق ذلك بندوات تحليلية لمحورية وأهمية ما قاله، وكيف تابعه العالم، ثم تهمل سائر فعالي?ت المؤتمر والمشاركين فيه، وهنا لا نتحدث عن القنوات والاذاعات الحكومية، لكننا نتحدت أيضا عن تلك التي يفترض أنها قنوات واذاعات مستقلة.

هذه الممارسة غير المهنية، تكشف أمرين أولهما أثر التمويل على المواقف، وثانيهما أن جل وسائل الإعلام التي تكثر الحديث عن وحدة الصف، تكرس في ممارستها الفعلية حالة التشرذم والانقسام.اما مز خلال تجاهلها للوقائع أو تزويرها لها، أو من خلال صبها للزيت على نيران الخلافات.

غير وسائل الإعلام وتأثير التمويل على مواقفها، فقد كشفت معركة طوفان الأقصى أثر التمويل خاصة الأجنبي منه على مواقف الكثير من مؤسسات المجتمع المدني، فهذه المؤسسات التي كانت تصم اذاننا بمناسبة وبدون مناسبة بالحديث عن حقوق الإنسان، وعن تمكين المرأة، وعن حماية الطفولة، التزم معظمها الصمت اتجاه مايجري في قطاع غزة، او اكتفى بعضها ببيان خجول، وكأن مايجري في قطاع غزة، ليس جرائم حرب تنتهك فيها كل حقوق الإنسان، وتداس فيها كل المواثيق والعود الدولية التي تتحدث عن هذه الحقوق، وكأن المرأة في فلسطين لاحقوق لها وليس من حقه? التمكين في وطنها، وكان أطفال غزة ليس من حقهم الحياة، ناهيك عن الشعور بالأمن والأمان، ناهيك كذلك عن الحق في الغذاء والدواء والتعليم التي داسها جيش الاحتلال بدباباته، فصمتت عن ذلك كله مؤسسات المجتمع المدني خوفا على مصادر تمويلها، وهي في كثير من الأحيان نفس مصادر تمويل العدوان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة، وسائر فلسطين.

ومثل الكثير من وسائل الإعلام، والكثير من مؤسسات المجتمع المدني، كذلك بعض المؤسسات والتجمعات التي تصنف نفسها بأنها (علمائية)، فقد ربطت هذه المؤسسات مواقفها بمواقف جهات تمويلها، فكان كل هذا التشرذم والتباين في المواقف التي تشهدها بلاد العرب.وكان كل هذا الصمت في بلادنا عن مايجري لاهل غزة.

الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 13831
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-05-2024 10:00 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم