حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12042

رسالة عيد الفصح المجيد ..

رسالة عيد الفصح المجيد ..

رسالة عيد الفصح المجيد  ..

05-05-2024 11:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
يحتفل ابناء الطوائف المسيحية اليوم بأعياد الفصح المجيد ، وفي هذه المناسبة دعونا ننتهز الفرصة لنهنئ إخواننا المسيحين ، مع إيماننا العميق بالرسالة الخالدة لديننا الحنيف ، الرسالة التي أراد الله أن تكون مشكاة للبشرية ، رسالة المحبة والسلام والوئام ، لنستمد منها الخير للإنسانية جمعاء ، هذا الخير ، الذي تتجمع من خلاله المجتمعات ذات الرسالات السماوية والمعتقدات والتقاليد الأخلاقية المتنوعة من اجل العيش على المحبة والاستقرار ، في ظل التعاون والتضامن والإيمان بإنسانيتنا المشتركة ، فذلك مصدراً للرقي بالإنسان، واحترام حقوقه وتحقيق العدالة والمساواه وتجسيداً للإنسانية بابهى صورها .

اننا نعي تماماً ان اخواننا المسيحيين هم جزء أصيل من مكونات شعبنا الأردني الواحد ، فالأردن كان وما يزال يشكل نموذجا للتعايش والتآخي بين جميع مكوناته ، وأن هذه المناسبة تعتبر عيدا وطنيا لكل أبناء الأردن ، الذي يحتفل دائماً بأعياده الدينية الإسلامية والمسيحية بشكل مشترك ، ويعبر عن مدى الانسجام والمودة بين جميع مكوناته ، لذلك فإننا وأبناء هذا الوطن نشاطر المسيحيين المشاعر التي هي تعبير حقيقي عن وحدتنا الوطنية الحقيقية ، ونحن نجسد قيم المحبة والوئام ، فهذه الاعياد فرصة للتسامح والمحبة والإخاء والتوحد خلف مصالح بلدنا ، وهذه المناسبات تشكل وقتا من أوقات الشعور بالرابطة ، والحاجة الدائمة إلى السلام و الاستقرار والأمن ، ووقتا من أوقات ربط الصلات ، ووقتا من أوقات تآلف الإنسانية وتماسكها.

اننا ونحن نقدم التهاني لاخواننا المسيحيين ، نضرع إلى الله تعالى أن يديم علينا الطمأنينة ، فنحن في الاردن أسرة أردنية واحدة كبيرة ، ننتمي جميعنا لهذا الوطن ، مؤكدين باستمرار وولائنا المطلق لقيادتنا الهاشمية التي تبث قيم المحبة والتسامح والحوار ، فنجسد بذلك لوحة فسيفساء متجانسة لا يزيدها التنوع الديني إلا جمالاً وعطاءً ، ما يدفعنا جميعاً أن نستلهم من جوهر هذه المناسبات المقدسة معاني التسامح والتماسك في وطن الخير والمحبة.

في هذا اليوم لا بد لنا أن نتطلع بألم إلى ما يحدث في غزة ، وقلوبنا تتوجه الى القدس مدينة السلام ، ملتقى الروح والجسد لسائر البشر ، خصوصاً في مثل هذه الأيام ، حيث اقامة الطقوس الدينية الجليلة ، فالقدس ستبقى رمزا للتعايش والمحبة والسلام ، رغماً عن الاحتلال الذي يحاول قتل روح الحياة فيها بالاستيطان والاجراءات العنصرية الوحشية ، لكن ارادة وصمود المقدسيبن مسلمين ومسيحيين ستفشل كافة مخططات الاحتلال ، مؤكدين على ثبات موقفنا كأردنيين من أجل الحفاظ على المقدسات وعلى الرابطة القوية دينيًا وقوميًا وتاريخيًا للهاشميين والعرب والمسلمين عمومًا بالقدس ، مع تأكيدنا على دور جلالة الملك عبد الله الثاني في الوصاية والرعاية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة ، لتبقى القدس عنوانا للحياة والشموخ .

واخيرا فدعواتنا أن يعيد الله هذا العيد وكل الأعياد علينا ، وقد تحققت آمالنا وتطلعاتنا في حياة كريمة فضلى في ظل راية حضرة صاحب الجلالة ، كما وندعو الله ان يعم السلام في بلد السلام وأن تكون القدس ومقدساتها مفتوحة لجميع المؤمنين وأتباع الديانات السماوية ليمارسوا شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان.

كما واننا في هذه المناسبة نبتهل إلى الله عز وجل يرفع الظلم عن اهلنا في فلسطين وغزة وأن يحفظ الامة العربية وان يمن عليها بوافر الاستقرار في تحقيق الحريه و الاستقلال من دنس الفئوية والمذهبية والاستبداد والتطرف والارهاب ..
وكل عام وانتم بألف خير .








طباعة
  • المشاهدات: 12042
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-05-2024 11:49 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم