05-05-2024 05:42 PM
بقلم : د.نسرين فتحي عدوان
تراني أفكر كيف انتزعت المدنية الحديثة من الإنسان أجمل مافيه ، وكيف تخطف المواقف المتكررة عفويته واندفاعه نحو الآخرين ..
كنت آمل ألا أصل إلى المرحلة التي لم أعد أصدق فيها أحد ولا أنبهر بأحد ولا أتوقع أي شيء من أي أحد .
فالتناقض واضح بين العقيدة السليمة التي تطلب منا العفو والصفح وبين هذا المجتمع الحديث المنغلق حول نفسه والذي يرتاب من أي حركة لطيفة تندفع باتجاه قلبه. فتراه يغلفها بالشك والغموض والتحليل وكأن لسان حاله يقول
( لا يحبك الناس إلا لمصلحة )
ماعاد الناس يتذكرون جنة عرضها السماوات والأرض أعدت
للكاظمين الغيظ، واصلي الأرحام، المتصدقين بالليل والنهار .
وماعاد للشؤون الصغيرة والالتفاتة الجميلة أي قيمة ولا معنى وقد أصاب الناس وقرا في آذانهم عن حديث نبيهم الكريم ( تهادوا تحابوا )
تراني أفكر ماذا لو انقلبت الحياة بلحظة . أو بمكالمة هاتفية . أو بكارثة كونية لا سمح الله . ترى كيف سيتذكر الناس وجوه بعضهم بعضا ؟ وكيف سينزلون من بروجهم العاجية لمواجهة أي طاريء؟
نسأل الله السلامة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-05-2024 05:42 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |