11-05-2024 08:17 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
منذ اندلاع الحرب في غزة، ودبلوماسية ملكية نشطة تحاول صياغة دور ضاغط على حكومة نتنياهو لأجل وقف الحرب الجائرة، والتي خلقت عالما آخر بخطابه وتحولاته، وهي مرحلة قرأها الأردن جيدا ووضع مبادئ تحركاته انطلاقا من إنسان غزة، ورفع الظلم والجور الذي يلاحقه.
لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأميركي جو بايدن، كان جانبا من جهود ملكية موصولة، وما صدر عنه من تصريحات يؤكد أن الحراك الملكي يتحرك ضمن أقطاب دولية مؤثرة، إذ حض جلالة الملك الرئيس الأميركي على وقف الحرب، ورغم أن إدارة بايدن اليوم تحاول التعامل مع الموضوع بحسابات مختلفة، إلا أن الزيارة الملكية هي تأكيد على البعد الانساني بداية لما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي مدجج بآلة حرب فاقدة للعقل.
فجلالة الملك عبدالله الثاني وضع البيت الأبيض أمام اختبار مهم عليه أن يعيه يتمثل في ضرورة التعامل بإنسانية مع هذه الحرب، والظلم الذي ترتبه على الغزيين، إضافة بعد سياسي عنوانه ألا تبقى هذه الحرب ضمن حسابات نتنياهو السياسية، وهي مسألة اسمى من أن تكون خاضعة لأي حساب سياسي سواء في واشنطن أو تل أبيب.
وهذا المنطلق يؤكده لقاء الملك بالبابا، حيث صياغة تأثير يدفع باتجاه تحرك غربي يلجم نتنياهو وحكومته، وتزخيم الراي العام الغربي المعارض للحرب على غزة، سواء أكان في أوروبا أم في أميركا حيث شهدنا احتجاجات قوية تطالب بوقف الحرب.
إن حراك الملك عبدالله الثاني وتوجيه الرسائل للغرب في هذه المرحلة من الحرب على غزة أمر مهم، من جهة سماع أصوات متزنة في المنطقة تلتقي مع أصوات في الغرب تطالب بلجم هذه الحرب، وهي ترفع مناسيب الضغط على أدوار دول مثل الولايات المتحدة، والمجموعة الاوروبية كي تقدم صيغة وقف لهذه الحرب بداية.
كما أن لقاءات جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع الاعلام الأميركي ومخاطبة الجمهور هناك، هو خطوة تهدف إلى تعزيز التأثير الداعم لوقف هذه الحرب الظالمة.
لقد حمل الملك عبدالله الثاني هم غزة إلى العالم، بايمان مطلق أن الإنسان الغزي هو المحور، وأن حمايته اليوم من آلة حرب إسرائيل مبتدأ يتجاوز حسابات السياسة كافة، لأن وقف الحرب سيكون بداية مرحلة جديدة أولويتها تضميد جراح الغزيين، وإعادة الاعمار، والتخفيف من التداعيات، ثم يأتي حديث اليوم التالي.. فهم غزة كبير وأدوار الاردن اليوم كبيرة ومؤثرة لوقف هذه الحرب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-05-2024 08:17 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |