11-05-2024 02:26 PM
سرايا - مهند الجوابرة - حرب غزة الجارية الآن والممتدة عبر أكثر من 7 أشهر كشفت لنا الوجه الحقيقي للكيان المجرم وعقليته النازية في قتل وسفك دماء الأبرياء دون رحمة أو هوادة وعن قصد وسبق إصرار وترصد ، وتجلى هذا الأمر في كثير من الاستهدافات المتتالية للأبرياء والتي خلفت أكثر من 35 ألف شهيد وأضعافهم من الجرحى والمصابين .
لكن وعلى صعيد مختلف فإن هذه الأزمة كشفت الوجه الحقيقي لبعض المشاهير العرب المزيفين ، والذين أبهرونا في بداية الحرب بدعمهم لصمود أهلنا في غزة ونشرهم لحملات التبرعات من أجل مساعدة أهالي قطاع غزة على مواجهة إجرام الصهاينة في هذه الإبادة البشرية المستمرة بحقهم .
وما هي إلا ومضات ولحظات حتى عادت "حليمة لعادتها القديمة" وعاد بعض المشاهير المزيفون لنشر تفاهاتهم وإبراز الجانب المظلم من شخصياتهم ، إذ لم تتسع صفحاتهم لنشر أي شيئ يتعلق بقطاع غزة أو معاناة أهلها ، وعادوا لبثوثهم "الماسخه" وأحاديثهم الساذجة مع المتابعين في قضايا تافهة لا تدل إلا على أن هؤلاء المدعوين بالمشاهير يفضلون الأموال على قضايا أمتهم ودماء أبناء جلدتهم .
وكانت آخر الصرعات التي كشفت النقاب عن مدى بشاعة ما في قلوب هؤلاء الشراذم هو "الترند الهندي" والذي تظهر من خلاله المشهورات في فيديو راقص وخالع لاستعراض الأجساد والزينة أمام الكاميرات من أجل المشاهدات ، وتناسوا آلام أهل غزة ودماءهم التي لا تزال تسيل على أرصفة الطرقات في القطاع بعد أن استهدف الاحتلال أكثر من نصف منازل أهالي القطاع من شماله إلى جنوبه .
ولا يمكن أن نغفل في هذه المساحة الخاصة للحديث عن سقطات بعض المشاهير العرب عن إبداع ورجولة وشهامة وبطولة بعض المشاهير وعلى رأسهم الناشط الأردني تامر بسيسو والمؤثر ضياء عليان ، والذين حملوا على عاتقهم ومنذ بداية الأحداث لواء الدفاع والدعم لأهالي قطاع غزة بكل ما أوتوا من قوة ، حتى بلغ بهم الأمر إلى التوجه نحو قطاع غزة والعيش فيها لعدة أيام من أجل الإشراف على توزيع المساعدات والوقوف جنباً إلى جنب مع أهلنا في غزة في محنتهم ، فالفخر أبى إلا أن يتشح بهؤلاء الرجال ، والعار أبى إلا أن يلاحق جماعة "الترند الهندي" .