حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9235

عن «أبي معن» الذي رحل

عن «أبي معن» الذي رحل

عن «أبي معن» الذي رحل

12-05-2024 08:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بلال حسن التل
* مات العربي الشامي الاردني الكركي.

* مات اليتيم الذي صار راعيا للأيتام والمساكين، والذي كان يعطي بيمينه مالا تعلمه يساره.

* مات صاحب اللسان العف العفيف الذي كان يجمع ولا يفرق.

* مات المتفوق الذي تسبب تفوقه بحصوله على منحتين دراسيتين الأولى في الجامعة الأميركية ببيروت، والثانية في جامعات الولايات المتحدة الأميركية ليصبح مهندسا مدنيا متفوقا.

* مات من اضطره الباحث عن الكفاءات الوطنية الشهيد وصفي التل للعودة إلى العمل الحكومي وكيلا لوزارة النقل. ثم اضطره الباحث عن الكفاءات الإدارية المرحوم بإذن الله مضر بدران إلى العودة مرة أخرى للعمل الحكومي عندما اختاره وزيرا للنقل.

* مات الركن التنموي الذي اختاره المرحوم بإذن الله الشريف عبد الحميد شرف وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء وأوكل إليه إدارة ملف التنمية الوطنية والإشراف على خطط التنمية للدولة الاردنية.

* مات الرجل الفاتح، بعد أن فتح الكثير من الطريق الأردنية من الهضبة إلى العقبة، ومثلها الطرق في المملكة العربية السعودية.

* مات الرجل المؤسس الذي شارك في تأسيس مدينة الحسين الطبية، ومطار الملكة علياء الدولي، وجامعات اليرموك والعلوم والتكنولوجيا، ومؤتة.

* مات الرجل الموسع والمطور للكثير من مرافق الوطن ومنشآته وبنيته التحتيه، من مدارس ومستشفيات بالإضافة إلى ميناء العقبة.

* مات رجل التعامل مع الأزمات، ومنها أزمة المهاجرين من الكويت عندما كان أمينا لعمان، أثناء حرب الخليج الأولى.

بهدؤ يشبه هدؤه الظاهري وبسكينة تشبه سكينته الداخلية، انتقل إلى رحمة الله المرحوم بإذن الله المهندس علي السحيمات، والد الصديق معن.

عرفت «أبا معن» قبل أن أعرف «معن»، ولعل هذا سر لا يعرفه صديقي معن، فقد كان رحمه الله واحد من قلة قليلة من الشخصيات الأردنية ذات العمق العربي التي التقاها امير الشهداء أول الرصاص وأول الحجر (ابو جهاد) خليل الوزير بمنزلي في ثمانينات القرن الماضي لبحث خصوصية العلاقات الأردنية الفلسطينية ومستقبلها، أذكر منهم الدكتور سعيد التل والمرحوم جمال الشاعر وآخرين.

ثم تكررت لقاءاتي مع «أبا معن» بمكتبه، ثم اثناء مشاركاته لنا في أنشطة المركز الأردني للدراسات والمعلومات، فقد كان محاضر متميزا، وباحثا عميقا. ومحاورا يجيد الاستماع.

يعرف كل من عرف الراحل علي السحيمات انه انخرط بالعمل الحزبي مبكرا، اثناء دراسته في الكرك حيث آمن بفكر البعث، ثم مال وهو طالب في الجامعة الأميركية ببيروت إلى حركة القوميين العرب، ورغم أنه غادر الانتماء الحزبي، فقد ظل يؤمن بالعمل الحزبي لذلك كان واحدا من مجموعة فيها مضر بدران وسعيد التل وسليمان عرار وآخرون يعملون على عودة الحياة الحزبية، ويسعون إلى تأسيس حزب يعبر عنهم وعن أفكارهم، ويترجم رؤاهم لوطنهم و أمتهم، وهي قضية تحتاج الى باحث في العلوم السياسية يتولى توثيقها.

رحل رجل التنمية والاستثمار.. رحيل رجل بمثل قيمة علي السحيمات رحمه الله هي خسارة مضاعفة في زمن قل فيها أصحاب الخبرات، والانتماء الوطني ببعده العربي رحم الله.

الرأي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9235
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-05-2024 08:20 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم