13-05-2024 10:43 AM
سرايا - مهند الجوابرة - قبل ثلاثة أعوام تقريباً فتحت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية السابقة هالة الزواتي أبواب الأمل للأردنيين لإمكانية أن تصبح الدولة الأردنية من الدول المستخرجة للنفط بكميات كبيرة ، وذلك عقب إهدائها زجاجة نفط لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة من إنتاج حقل حمزة أثناء تدشين مشروع إعادة تأهيل الحقل بقصد تطويره وزيادة الإنتاج .
وهانحن الآن بعد مضي هذه المدة الطويلة نتساءل بكل شغف وشوق وأمل عن المدى الذي وصلت إليه عمليات الاستكشاف والاستخراج للنفط من الحقل المنوي تطويره ، حيث لم تخرج أي تقارير من قبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية الممثلة بوزيرها الحالي صالح الخرابشة تدل على ارتفاع كميات النفط المستخرجة من النفط ، مكتفية بعدد من الأخبار الخاصة بالشركات العاملة في المشروع ومحاولاتها المستمرة لتطوير الحقل .
الحقل الذي ملأته الثقوب حفراً ونبشاً منذ اكتشافه ، وفي تموز 2021، أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية رفع طاقة الحقل الإنتاجية إلى ألفي برميل يوميا، بما يعادل 1.5% من استهلاك المملكة المقدر بـ140 ألف برميل يوميا ، وإلى يومنا هذا لا زالت الأبحاث جارية على قدم وساق دون أن نرى تقارير زيادة نسبة النفط المستخرجة من هذا الحقل .
المواطن الأردني وحتى يومنا هذا تائه حائر في ملف النفط عموماً وفي حقل حمزه تحديداً ، حيث إن تصريحات الوزيرة السابقة هالة الزواتي كانت قد رفعت سقف آمال الأردنيين بمشروع وضعت الوزارة آنذاك تركيزها في تطويره والنهوض به، الأمر الذي جعل المواطن الأردني يتساءل حول أمرين لا ثالث لهما :-
هل الوزير الخرابشة قصًّر في استكمال ما بدأته زواتي في مشروع إعادة تأهيل الحقل بقصد التطوير ، وإن كان لم يقصر في هذا الأمر فهل ما وصل إليه بعد استلام دفة القيادة في الوزارة دله على أن هذا المشروع غير مجدٍ من الأساس ومضيعة للوقت ؟ أسئلة يجب على وزارة الطاقة ووزيرها صالح الخرابشة الإجابة عليها وتوضيح الأمور للمتابعين من أجل الشفافية والوضوح في هذا الملف .