18-05-2024 11:08 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل (انا الكبيره، لازم هي تيجي وتعتذر مني) ، قالتها للمرأة التي بجانبها، بصوت مرتفع، وسمعها كل من في الباص، قالتها وهي في قمة التوتر والعصبية والتشنج
وأخرى تتحدث مع جارتها بالمقعد، بصوت مرتفع وتشتكي من غلاء الاسعار وتضيف... (بطّلنا نعرف شو نطعمي لولاد) ،
... لا ابالغ اذا قلت انك عندما تعود إلى البيت من اي مشوار الباص تعود بعشرات القصص التي تحصل بين الناس وتشغل اوقاتهم وأيامهم وساعاتهم، فلا اعتراض على ذلك، فالحياة هي كذلك، اختلافات ومشاكل متعددة ومختلفة بين البشر والناس، لكن هناك ادب وسلوكيات معينة تَجب مراعاتها عند استعمالنا مرافق عامة، فلا احد معني بمشاكلك ايها الأخت والام الفاضلة، ولا داعي لرفع الصوت عاليا حتى يسمع الجميع ومن في الباص مشاكلك وكيف تقومين بحلها، فالكل لديه مشاكل وخلافات أكبر ممن عندك واعقَد، لكن بالهدوىء والرؤية تُحل، ويجب مراعاه ، خصوصية الاخر، وعدم ازعاجه بالصوت المرتفع المزعج ، وإن المرافق العامة لها تقاليد، وضوابط يجب التقيد بها، وإن لا نترك الامور على الغارب،بدون ضوابط ، لأن الفوضى تكون بذلك صفات لنا ولمجتمعنا، وانها بداية الدمار والانحطاط، وعلى جانب هذه الكلمات يسرني أن اشير بتجربة باص عمان والباص السريع، الذي افتتحت خطوطه بإتجاه الزرقاء والعكس، والتكلفة القليلة المدرسة التي يدفعها ألمواطن جراء التمتع بهذه الخدمة والتجربة الحقيقية الناجحة، وقد سعدت بحوار مع المهندس محمد سريحين مدير دائرة عمليات النقل العام، الذي زاد فرحي فرحا بعقليتة الإدارية المتفتحة المتقدة، والتي تستجيب كما قال، وتتعرف على مشاكل ألمواطن المستخدم لهذه الخدمة، والعمل على حلها، انطلاقا من هدفنا تقديم الخدمات المثلى والمريحة للمواطن بأفضل الطرق واجودها واقل الاسعار ،ونحن بالمقابل كاردنيين لنا الفخر والاعتزاز بهذه العقول النيرة الشابة التي تدير هذا المشروع الانجاز