22-05-2024 08:20 PM
بقلم : جهاد ابو بيدر
شاهدت فيديو واحد لعنف طلابي حدث في انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الاردنية وصدقا لم يصلني اكثر من هذا الفيديو ولو وصلني لما نشرت أيضا لأنني اعتبر مثل هذا الامر يحدث لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا ولكنني استغرب اننا تركنا الحالة السياسية والديمقراطية التي ولدت في الجامعة وفقط جلسنا ننظر للنصف الفارغ من الكأس..
اعجبني تصريح للدكتور نذير عبيدات قال فيه " ان الجامعة ازدادت جمالا في العرس الانتخابي الذي حدث يوم الثلاثاء الماضي" نعم اعتقد ان الدكتور نذير محق بما وصف فكل جامعاتنا تزداد جمالا في الممارسة الديمقراطية التي تعبر عن اراء الطلبة وتوجهاتهم فنحن مقبلون على انتخابات نيابية بقالب حزبي واعتقد ان انتخابات اتحادات الطلبة هي مناورة بالذخيرة الحية للانتخابات القادمة. الخلل لا بد ان يحدث في اي انتخابات ولكن ان نرى قوائم حزبية تفوز بالانتخابات وطلاب يعلنون عن توجهاتهم السياسية بكل حرية ويفوز طالب موقوف في السجن بأعلى الاصوات فأن دل هذا الشئ فانه يدل على ان الانتخابات مورست من قبل الطلبة بكل حرية ودون تدخلات خارجية كما جرت العادة وفوز تيار حزبي معارض بعدد مقاعد كبير ايضا يدل على اننا نسير في الطريق الصحيح في الحياة الحزبية لأن هؤلاء الطلبة هم عماد هذا الطريق وهم الاساس فيه.. وايضا ما تم رفعه من شعارات سياسية على يافطات الطلبة ايضا يدل بما لا يدع مجالا للشك ان العملية الانتخابية في الجامعة الاردنية لم تتعرض للاختطاف لا من ادارة الجامعة ولا من التيارات المشاركة وكانت النزاهة هي العنوان الحقيقي لهذه الانتخابات التي اتمنى ان تكون نموذجا للممارسة الانتخابية القادمة في العاشر من ايلول..
كنت طالبا جامعيا وكانت تمارس علينا مختلف الضغوط ولم يسمح لنا يوما برفع شعار سياسي في الحرم الجامعي وكنا نتعرض للضرب والتهديد والمنع وكانت عمادة شؤون الطلبة خصما لنا كتيار معارض لكنني وحسب متابعتي لانتخابات الجامعة الاردنية رأيت ان العمادة كانت الحاضنة لكل المرشحين ولم تفرق بين اسلامي او يساري او وسطي والكل مارس حقه بكل اريحية..