بقلم : أ.د. يونس مقدادي

يحتفل الأردنيون في الخامس والعشرون من شهر أيار وفي كل عام بمناسبة عيد الاستقلال الثامن والسبعون، والذي يُعد من المناسبات الوطنية الغالية على قلوب الجميع. وقد شاهدنا منذ الصباح الباكر عدد كبير من المواطنين يحملون العلم بإيديهم وخاصة من فئة الشباب والصغار وفوق المركبات والمؤسسات العامة والخاصة والتجارية مبتهجين بهذه المناسبة، ناهيك على صفحات التواصل الاجتماعي للتعبير عن حبهم لوطنهم وقيادته الهاشمية المظفرة والتي أبهرت العالم بحكمتها في كافة الميادين والمحافل الاقليمية والدولية.

إن هذه المناسبة الوطنية تؤكد لجميع الأردنيون بإن الوطن أغلى ما نملك، والوفاء للوطن وقائد الوطن واجباً علينا جميعاً لتستمر مسيرة العطاء والبناء بأجمل صورها وعلى مختلف الصُعد إنطلاقاً من حُبنا للوطن وقيادته الهاشمية والتفافنا حولها حرصاً منا جميعاً على أن يبقى الأردن شامخاً عزيزاً وقادراً على تجاوز كل الصعاب بحنكة ودبلوماسية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم وولي عهد الأمين، ووفاء الشعب الأردني الأشم وصاحب النخوة المعهودة.

إن هذه المناسبات الوطنية تٌعد من المفاتيح الحقيقية لتجديد البيعة والولاء للوطن وقائد الوطن، وها نحن نحتفل بهذه المناسبة صغاراً وكباراً رافعين علم الوطن للتأكيد على الولاء سبيلاً لرفعته ومكانته والمشهود لها بين دول العالم. إن عيد الاستقلال بمعانيه ومدلولاته الوطنية يجسد صوراً رائعة من الوفاء، والبناء،والإنجازات، والبطولات التي سطرها التاريخ منذ أستقلال المملكة الأردنية الهاشمية وعلى مر ثمان وسبعون عاماً بدءٍ من المغفور لهما جلالة الملك عبدالله الأول المؤسس وجلالة الملك الحسين أبن طلال الباني وصولاً لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم الصانع لنهضة الوطن ضمن برامج تنموية مرتبطة بمختلف المجالات الحياتية والميادين ومنها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتعليمية، والصحية وغيرها الكثير تحقيقاً للتنمية المستدامة والتي يتطلع اليها الجميع حرصاً من جلالته على أن يبقى الأردن وطناً شامخاً بشعبه وبمقدراته.

إن الحديث عن عيد الوطن واستقلاله يطول وقد لا نوفيه حقه، ولكن الوطن سيبقى مغروساً كشمعدان الزُمرد راسخاً في حواسنا وفي هوائنا الذي نتفس وعبر الأجيال لتستمر مسيرة العطاء والبناء وبهمم الجميع وأن تبقى راية الوطن خفاقة في ظل قيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم وولي عهده الأمين والشعب الأردني المعطاء.