بقلم : د.نشأت العزب
اطل علينا سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في لقاء خاص مع قناة العربية، أظهر فيه ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، رؤيته الطموحة لمستقبل الأردن والتحديات التي تواجهه و تناول الأمير الحسين مجموعة واسعة من الموضوعات، بدءًا من القضايا الاقتصادية والسياسية وصولاً إلى تطلعات الشباب ودورهم في بناء الوطن، ألقى هذا اللقاء الضوء على شخصية ولي العهد الحكيمة واستعداده لمواصلة مسيرة التحديث والتطوير التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، مما يعزز آمال الأردنيين في مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

ابتدأ سمو ولي العهد لقائه مع قناة العربية، بالحديث عن التحديات الكبرى التي واجهت الأردن خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية و أشار إلى أن المملكة مرت بتحولات اقتصادية وسياسية عميقة، تأثرت بعوامل إقليمية ودولية متعددة، من أبرزها الأزمات الإقليمية متمثلة بالحروب التي تحيط بالمملكة من كل جانب إلى الازمات الاقتصادية العالمية و ما ينتج عن النزاعات السياسية في المنطقة و تحدث سموه ايضاً عن التحديات التي واجهها العالم كوباء كورونا و الارهاب و الكثير من التحديات الحقيقة التي ما كانت دولة صغيرة المساحة و محدودة الموارد كالاردن قادرة على تجاوزها لولا القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين متمثلة بعلاقاته المتينة بقادة الدول المبنية على الثقة و الاحترام.

تحدث سموه عن رؤيته للأردن في الخمس و عشرون عاماً القادمة و القطاعات التي يجب التركيز عليها و تطويرها مثل القطاع السياحي الذي يؤمن سمو ولي العهد بأنه نفط الأردن في الأعوام القادمة، و ذلك لما تملكه الأردن من ارث
تاريخي و حضاري زاخر بالعديد من المناطق السياحية على ارض مملكتنا الحبيبة، و نوه سموه إلى ضرورة الترويج للمناطق السياحية و تسخير كل السبل و الوسائل لتكون الأردن من اوئل الدول في هذا المجال، خصوصا في ظل توفر جميع أنواع السياحة في بلدنا العزيز، و ركز سموه على ضرورة العمل للوصل للإكتفاء الذاتي و تطوير القطاع الصناعي و الزراعي و تقليل الاعتماد على الاستيراد و التركيز على الصناعة المحلية التي تعد مفتاحاً اساسياً لتعزيز الاقتصاد و خلق فرص عمل جديدة.

و اكد سمو ولي العهد على ضرورة تطوير قطاع التعليم و ذلك من خلال تحسين جودة التعليم و توفير فرص تعليمية متنوعة و متكاملة مناسبة لحاجة سوق العمل و لعصر التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي، كما و يرى سموه ان تمكين الشباب من خلال التعليم و التدريب العالي يمكنهم من تحقيق إنجازات كبيرة و المساهمة بفاعلية في تطوير البلاد و بناء مستقبلها، و نوه سموه على ضرورة الاستثمار في الإبتكار و التكنولوجيا لما لذلك الدور الكبير و تعزيز مكانة و تنافسية الأردن على الصعيدين الإقليمي و الدولي.

كان حديث سمو ولي العهد انعكاساً لحكمة سموه و موضوعيته في التعامل مع ما يواجه المملكة من صعوبات، فقد نوه سموه إلى أننا قد نواجه صعوبات في ظل الظروف الإقليمية و الدولية الراهنة إلا انه و لمن المهم القدرة على رسم سيناريوهات تساهم في ايجاد الحلول الخلاقة و الخروج من التحديات بحكمة القيادة الهاشمية و بوعي أبناء هذا الوطن العزيز.

و ركز ايضاً سمو ولي العهد عن ان الأردن ممثلاً بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين يتسم بالمواقف الراسخة و الثابته في القضايا الرئيسية على الرغم من الضغوط و التحديات التي تواجهها مملكتنا، و رغم المحاولات لاستهداف امن و استقرار المملكة إلا ان جلالة الملك يتعامل مع كافة القضايا و التحديات بحكمة و موضوعية بعيدا عن اي انفعال، آخذا في المقام الاول مصلحة هذا الوطن و مصلحة أبناء شعبه.

ان رؤية عميقة كرؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني تحتاج للعديد من المقالات و البرامج التي تسلط الضوء على مختلف الجوانب و التحديات و الفرص المتعلقة بها فهي تمثل مساراً استراتيجياً طموحاً لتحقيق التقدم و التطور في مختلف مجالات الحياة لما لذلك الأثر على كافة فئات المجتمع.

حفظ الله هذا الوطن و حفظ علينا نعمة الأمن و الأمان و الاستقرار تحت ظل الراية الهاشمية ممثلة بجلالة الملك المفدى و ولي عهده الأمين.