01-06-2024 08:13 AM
بقلم : أحمد الحوراني
لا يمكن القفز عن مجموعة الرسائل والدلالات التي يمكن قراءتها بإمعان حول تفضل جلالة الملك عبدالله الثاني بتكريم عدد من مؤسسات الدولة ومثلها من الشخصيات الاجتماعية والاكاديمية والتربوية والشبابية والتي كان آخرها خلال رعايته للحفل المهيب الذي أقيم بمناسبة عيد الاستقلال الثامن والسبعين وفي الذاكرة القريبة تكريم جلالته وانعامه على رجالات من مختلف محافظات المملكة بميدالية اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية خلال قيامه بزيارات محافظات المملكة مؤخرا، واذا ما علمنا ان المواطنة بنظر الملك تعني قيام الجميع بمس?ولياته وواجباته بإخلاص وضمير حي فإن أهم وابرز تلك الرسائل يصبح بما مفهومه ان المعيار الرئيسي للتكريم هو حجم الجهد الكبير والانجاز الذي يقوم به الأردني بكفاءة واقتدار أكان هذا الأردني مؤسسة او فردا طالما كان الذين يقومون على إدارة دفة مؤسسات الدولة هم من خيرة ابناءها المؤهلين في مختلف صنوف العلم والمعرفة.
التكريم الملكي حافز لتقديم وتحقيق المزيد من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية التي تسهم بالتغيير نحو الأفضل وبما يعود بالنفع على أبناء وبنات الوطن بالوجهة التي تفرح جلالة الملك الذي يدعم الريادة ويقدر قيم البذل والعطاء فضلا عن حرص جلالته على متابعة ما يدور على الساحة الوطنية في مختلف المجالات وتشجيعه لمزيد من الانجازات التي يقوم بها أبناء الوطن الذين استطاعوا احداث الفرق في المجتمع بفعل مهاراتهم وعلمهم وعقولهم النيرة مما جعل من الأردن بلدا قادرا على المنافسة على المستويات المحلية والإقل?مية والعالمية الأمر الذي كان جلالة الملك في أكثر من مناسبة يعبر عنه بفخر واعتزاز وهو يبارك عطاء الإنسان الأردني الذي اعتبره الملك الثروة التي لا يعادلها ثروة والتي كانت على الدوام بديلا لشح الموارد وندرة الامكانات.
الحقيقة هنا ان جلالة الملك هو اكثر من يرعى التقدير والتفوق والتميز والإبداع باعتبار ان الحوافز دوما ولجميع أبناء الوطن لا بد وأن تكون انطلاقة جادة من الجميع نحو مزيد من العمل والعطاء والبذل من أجل رفع اسم الأردن عاليا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ومن حكمة الملك ورؤاه ان كل صاحب إنجاز في مجال عمله سوف يحظى بالتكريم من قبل الدولة والقيادة تقديراً لقيمة ما حققه من تميز يضيف إلى مسيرة الأردن الحافلة بالنجاحات.
في قراءة لاسماء المؤسسات والأفراد الذين شملهم تكريم جلالة الملك كالاستاذ الدكتور سري ناصر، والدكتورة سناء السخن، والدكتور وليد سرحان، والدكتور علي نايفه والمركز الوطني للبحوث الزراعيه، والجامعه الالمانية الأردنية، ومركز زها الثقافي، وجامعة الحسين التقنية، والاكاديمية الملكية لفنون الطهي، ومؤسسة الحق الزراعية وغيرهم، يقودنا إلى حقيقة ماثلة في المشهد الوطني تلك هي مدى متابعة جلالة الملك لكل أعمال المؤسسات وانجازات الأفراد وجلالته عندما يختار مناسبة الاستقلال للانعام بالاوسمة على مستحقيها فإن ذلك هو المضمون ا?ذي دعا إليه مرارا حيث أراد أن تكون أعياد الوطن فرصة لمواصلة مسيرة البناء والنماء والتنمية المستدامة في المملكة فالملك قائد عملي يتخذ من الانجازات العملية المشهودة على أرض الواقع معيارا للبناء عليه حتى تكون اعيادنا عبارة عن استمرارية للمراكمة على ما تم تحقيقه.
شكرا للملك الذي يجسد فينا اهنية ان التحفيز نهج ملكي حكيم من شأنه حث الناس على المبادرة المستمرّة حتى يكون الإبداع متجدداً ومستمراً.
ahmad.h@yu.edu.jo
الرأي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-06-2024 08:13 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |