حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2380

الهداية لصحة الانسان

الهداية لصحة الانسان

الهداية لصحة الانسان

08-06-2024 04:53 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد ابو جسار
قال تعالى : ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ).الامية تعني الجهل في البعد عن هداية الخالق لمن خلق .وموضوعنا الهداية لصحة الانسان .
كل انواع الهداية مشروطة بشهادة كلمة التوحيد وهي لا اله الا الله فهي مفتاح هداية الانسان ,كي يتحرر ويسيطر الانسان على هوى النفس ويقودها بزاد العلم والمعرفة الربانية ,ولكي يكشف التضليل والمتاجرة بصحة الانسان ,من خلال شركات انتاج الادوية التي اصبحت لا تعد ولا تحصى ,كما هي صيدليات تسويق انتاجها ,حيث اصبح الانسان مرتبط بها منذ بداية حياته ,الى لحظة مماته , علما ان معظم انتاجها يعالج اعراض الامراض على حساب الخلل في صحة الانسان ولا يخلو منها اي علاج (الاعراض الجانبية )................
كثيرا هي الاحاديث النبوية ,احاديث الهداية لصحة الانسان ,منها للوقاية والمعالجة البدنية وكذلك لسعادة الانسان وقاية ومعالجة النفس البشرية ,في وقت الجهل كان العلم الحقيقي بين يدي الانسان ,وكان على الانسان ان يأخذ مفتاح هذا العلم ,وهن الشهادتين شهدة التوحيد وشهادة الرسول ورسالته ,حيث تتطلب الهداية الاستسلام لها وتصديقها على غيرها......................
في حديث صومو ا تصحوا فيه دلالة كبرى على اعادة هيكلة صحة الانسان ,وملازمة صحته ,في اعتداء هوى النفس على مادة جسم الانسان ,التي تكفيه لقيمات ,فكل شيء خلق بقدر ,وحاجة اعضاء الانسان ضمن هذا القدر ,وهذا ما تدل عليه النسب الطبيعية المخبرية لمختلف اعضاء الجسم ,وفي الغالب تتحقق من خلال اللقيمات البسيطة .........
حديث «مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِنْ بَطْنٍ، حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ غَلَبَتِ الآدَمِيَّ نَفْسُهُ؛ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ، وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ، وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ» رواه أحمد في "مسنده.بداية شر امتلاء البطن
الشعور بالحرقان حيث اكثر المبيعات مبيعات علاج حموضة المعده ,رغم خطورتها على العظام ,علما ان الحموضة ناتجة عن ضعف حموضة المعده ,وضعفها يسمح لفتحة فؤاد المعده ,بخروج الحامض للمريء ,فكل شيء بقدر ,حيث لا يتناسب قدرحجم حامض المعدة مع كمية الطعام والسوائل فيها مما يضعف تركيز الحامض ,بالاضافة للاكل دون الشعور بالجوع اشارة لخلو المعدة ,حيث تلتقي الاطعمة مع بعضها , وتتاخر فيها حيث يحصل التخمر ,التي تعمل على انتفاخات البطن,ونفس الحال مع تقديم الفاكهة مباشرة بعد الطعام وليس بقبله بفتره بصيطه ,بالمجمل يمكن القول ان معظم الامراض والمزمنة منها هي اعراض لمرض السمنة وعلاجها صوموا تصحوا والحكمة تقول المعدة بيت الداء والحمية دواء................
فال تعالى في سورة الواقعة(وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ,وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ,وَحُورٌ عِينٌ,كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ,جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ,لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا,إِلاَّ قِيلا سَلامًا سَلامًا)الفاكهة مقدمة على الطعام ,تعمل على تنظيف المعدة ,من المخاط الكثيف ,لاحتوائها هلى حامض الستريك ,تهيءالمعدة للاستفادة من الطعام المقدر ,(بالاضافة لمحاربة جرثومة المعدة ),ينتج عنها القوة من الاشارة للحور عين ,ثم تاتي الاشارة للعامل النفسي وتوتر الانسان في الدنيا من اللغو والتاثيم التي تخلو منها الاخرة (لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا,إِلاَّ قِيلا سَلامًا)وعلاقته بسلامة الجهاز الهضمي, حيث خلق الله العصب العاشر في الانسان يغذي القلب والمعدة ,حيث يعدم الرغبة في الطعام عند التوتر ,لان في تلك الحالة يكون توزيع تدفق الدم مشغول في امور غير المعدة ,التوترات كثيرة في حياتنا ,تحرم المعدة من حاجتها للدم الكافي ,مما ياثر على الاستفادة من عناصر الغذاء ,وتاثر الغدد الصماء وغيرها في تحقيق دورها ,لهذا كان دور التوحيد لسلامة الانسان فيما يخص هذ الموضوع ,من خلال الايمان بالتوكل والتسليم ,والايمان بالحول والقوة لله ,وان الضار والنافع هو الله ,والايمان بالدعاء واستجابته ,وحسن الظن بالله ,ومن يؤمن بالله يهدي الله قلبه .............
د. زيد ابو جسار








طباعة
  • المشاهدات: 2380
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-06-2024 04:53 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم