حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13653

الفايز يخص "سرايا" بمقال بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك : "الأردن .. مسيرة عطاء و بناء"

الفايز يخص "سرايا" بمقال بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك : "الأردن .. مسيرة عطاء و بناء"

الفايز يخص "سرايا" بمقال بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك : "الأردن  ..  مسيرة عطاء و بناء"

09-06-2024 11:07 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، حملت الاحتفالات بمناسباتنا الوطنية معنى مختلف ، إذ جعل منها جلالته محطات لاستمرار عملية التحديث والتطوير والعطاء للوطن ، ومراجعة للإنجازات التي تحققت للبناء عليه ومراكمتها ، فشكلت هذه المناسبات ، ومنها مناسبة تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، منصات دفع الى الامام في مسيرة الاردن الاصلاحية والتنموية ، بعيدا عن حالة الاقليم وما تعيشه منطقتنا .


وانطلاقا من رؤية جلالته بان احياء مناسباتنا الوطنية ، انما هي فرصة لاستمرارية عجلة الانتاج والتقدم والنماء ، ومن اجل السير قدما في عملية الاصلاح الشامل ، الذي يليق بالوطن واهله ويواكب مسيرة التقدم والتحديث في العالم ، فقد وجه جلالة الملك الحكومات المتعاقبة ومنذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية ، بالعمل على اعادة النظر في تشريعاتنا الناظمة لحياتنا السياسية والاقتصادية والحزبية والاجتماعية ، وما يتعلق منها بخططنا التنموية ، من اجل الدفع باتجاه ، تكريس الدولة المدنية الحديثة ، وعمادها المواطنة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ، وتعزيز الحياة الديمقراطية والحزبية ، وتوفير العيش الكريم والحياة الفضلى للمواطنين .


ومن هذه الرؤيا التي ارادها جلالته ، فقد عاد لمناسبتنا الوطنية الالق والاشعاع ، فكانت ذكرى تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية محطة فخر للاردنيين ومناسبة لمواصلة مسيرة الانجاز ، لهذا سارت عملية الاصلاح الشامل بقوة وفي كافة المجالات .ولهذا فإننا وفي كل ذكرى تحل علينا بمناسبة تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، يكون الاردن قد اجرى اصلاحات مختلفة في المجالات كافة وقام بخطوات واسعة بهذا الاتجاه.

وانطلاقا من هذه الرؤية الملكية للاحتفال بمناسباتنا الوطنية ، فقد تم اجراء العديد من الاصلاحات عملت على تحصين البرلمان والقضاء، ورسخت مبدأ الفصل والتكامل بين السلطات، كما اقرت العديد من التشريعات التي عززت منظومة النزاهة والشفافية والمشاركة الشعبية ، والتي هدفت ايضا الوصول للحكومات البرلمانية ، والنهوض بواقعنا الاقتصادي وتشجيع الاستثمار ، وتقديم افضل الخدمات للمواطنيين ، وتعزيز الحريات العامة .

ولآن هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية تعيشها أمتنا ، فان الاردن رغم هذه الظروف ورغم ما يواجه من تحديات امنية واقتصادية ، فانه يواصل مسيرته الاصلاحية ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني. كما استمر الاردن بقيادة جلالته في الدفاع عن قضايا امته العادلة ، ولان الاردن الاقرب لفلسطين ويعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى ، وينظر إليها بوصفها أولوية في سياسته الخارجية ، فان مواقف الاردن بقيادة جلالة الملك هي مواقف ثابتة وراسخة وواضحة ، وهي ضرورة لحل الصراع العربي الإسرائيلي .

واليوم وفي ظل العدوان الهمجي الذي تشنه دولة الاحتلال الاسرائيلي ، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ، كان جلالة الملك عبدالله الثاني ، في طليعة من تصدى لهذا العدوان البريري ، وطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك ، هذا العدوان الذي استشهد واصيب بسببه حتى اليوم ، عشرات الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني ، اغلبهم من الاطفال والنساء.

ولم تتوقف جهود جلالة الملك عند هذا الحد ، فجلالته يواصل جهوده ، من خلال جولاته العربية والدولية، والاتصالات المكثفة التي يجربها مع قادتها ، مؤكدا ضرورة وقف جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل فورا ، لذلك أؤكد بان مواقف جلالة الملك ، مواقف واضحة وجلية ، وتجلى ذلك بتصريحاته الحازمة والقوية ، حيث اعتبر جلالة الملك ان ما يجرى في قطاع غزه جرائم حرب وابادة جماعية ، وطالب بسرعة وقف هذا العدوان الذي تستهدف فيه اسرائيل ، قتل الاطفال والنساء وتدمير البيوت ، والتهجير القسري والقتل الممنهج ، باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا ، ضاربة عرض الحائط كافة القرارات الدولية ، والقانون الدولي الانساني ، ومبادئ حقوق الانسان ، وهذه الجهود الملكية السامية على الصعيدين العربي والدولي ، عملت على احداث تغيير في الرأي العام الدولي ، وبدأت الرواية الاسرائيلية تنهار امام الحقائق التي كشفها جلالته لهم ، حول حقيقة هذا العدوان والجرائم البشعة التي ترتكبها اسرائيل .


والمطلوب من مختلف مكونات نسيجنا الاجتماعي، دعم الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني نصرة للشعب الفلسطيني ، ودفاعا عن القضية الفلسطينية ، وعلى الجميع الوقوف خلف جلالته ومساندته في كافة خطواته ومساعيه على المستويين الاقليمي والدولي ، لمنع اسرائيل من استمرار ممارساتها الاجرامية ، ودفع المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان البشع لذلك علينا ان نسائد جلالة مليكة في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية ، وفي رفض جلالته لسياسة التهجير القسري لشعبنا الفلسطيني ، وعلى الجميع مسؤولية التصدى لمحاولات البعض ، العبث بامتنا ونسيجنا الاجتماعي، من خلال اطلاقهم الاشاعات والاخبار الكاذبة والشعارات المغرضة ، بهدف زعزعة امتنا واستقرارنا ، ففي هذه الظروف والاردن يخوض معركة الدفاع عن الثوابت الاردنية والفلسطينية ، علينا ان نغلب صوت الحكمة والعقل ، وتكون صفا واحدا خلف جلالة مليكنا المفدى.


يشار إلى أن موقع "سرايا" الاخباري، أطلق كتاب يحمل أسم "الملك في عيونهم" بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

















طباعة
  • المشاهدات: 13653
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-06-2024 11:07 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم