09-06-2024 12:01 PM
سرايا - منذ أن تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحُسين حفظه الله ورعاه سلطاته الدستورية في السابع من شباط عام 1999 والأردن يخطو خطوات واثقة ومتزنة في مسيرة الخير الهاشمية التي يتولى فيها رابع الملوك الهاشمية هذه الدولة التي دخلت مئويتها الثانية بقوة وجسارة واطمئنان وسلام. حيث يلمس الأردنيون والعالم أن المملكة الأردنية الهاشمية (التي تربض على أرض السلام والأمان في منطقة ساخنة) حكمة جلالة الملك التي يقود بها هذه الدولة بخبرة القائد المُحنّك، وأحلام الزعيم الذي يحوّل كل التحديات التي تواجه المملكة إلى فرص وإنجازات، واستطاع أيضاً أن يُحافظ على الأردن واحة أمن واستقرار وسلام، لتكون أنموذجاً يمكن أن يحتذي به كثير من الزعماء والقادة في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.
ولأن الأردن هو بيت الاتزان والحكمة والديمقراطية الشرق أوسطية، فقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على ترسيخ الإصلاح منذ أن تقلّد زِمام الحُكم في الأردن، حيث وجه الحكومة بعد أربعة أشهر من توليه سلطاته الدستورية عام 1999 على إجراء أول أنتخابات بلدية في عهده بأعلى درجات النزاهة والشفافية والمصداقية والديمقراطية لتكون هذه الانتخابات، هي أول محطة رئيسية في مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالته حتى يومنا هذا، وقد حظيت هذه الانتخابات البلدية بثقة كافة الأحزاب والتيارات السياسية الأردنية، خاصة الإسلامية واليسارية والقومية المُعارضة، مثلما نالت على مساندة كافة القوى الشعبية والعشائرية على حدٍ سواء. كما حازت هذه الانتخابات على ثقة المنظمات الدولية من خلال شهادات توازي الشهادات بالانتخابات النيابية التي جرت في المملكة عام 1989. لهذا أود أن أؤكد على أن الانتخابات البلدية التي جرت في تموز عام 1999 قد ترجمت توجيهات جلالة الملك بدقة ومسؤولية عالية لإشراك المواطن في صناعة القرار عبر صناديق الاقتراع البلدية كما حظي الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه بثقة دولية وإقليمية ومحلية بسبب القيادة المحنكة والحكيمة لجلالته .
لأن الأردن كما قال جلالته كان وسيبقى على الدوام صوتا للحق مهما كان الثمن، وفي ذات الوقت لا يزال الأردن وسيبقى كذلك سنداً أمينا للأشقاء والأمة العربية والإسلامية والأصدقاء في كل دول وبقاع العالم.ومن هذا المنطلق فإني أعيد التأكيد على أنه مطلوب منا كأردنيين أن نواصل مع سيدنا جلالة الملك مسيرة الخير والنور التي يفخر ويعتز أنه يقودها، في مملكة الخير الهاشمية التي لا تخذل الأشقاء والأصدقاء والأمة، مثلما أنها هي صوت الحق والاتزان والسلام. كما أنه مطلوب منّا أن نصون بعون الله إنجازات هذه الدولة التي تسير بثقة واقتدار، نحو مستقبل أكثر إشراقا، في المملكة الأردنية الهاشمية الحديثة ، وأنا على ثقةٍ بأن احتفالات الأردنيين بمختلف التيارات والقوى السياسية والحزبية والشعبية والوطنية باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش تعتبر مؤشرا قويا بأننا نتجه نحو اليوبيل الذهبي بإذن الله بعزم وعزيمة ووحدة الشعب الأردني، ومتطلعين إلى مزيد من المَنعة والازدهار، ومصلحة الشعب الأردني والوطن قبل كل شئ وفوق كل شئ، لأن جلالته يؤمن بأن الأردنيين هم أهل العزم ومن أرض العزم، ومنهم تأتي العزائم ، وفي ذات الوقت فإني أقول بأننا نستمد العزم والعزيمة أيضاً من جلالة قائد الوطن الذي يُجدد دائماً التأكيد منذ (25) عاماً ولا يزال بأننا قيادةً وشعبا على العهدِ ... عهد الأجداء والآباء، وأننا نمتطي صهوة الأمل معا لترسيخ مسيرة بناء الأردن الحديث، على إرث المغفور له جلالة الملك الحسين طيّب الله ثراه، الذي نستذكره سنوياً في يوم الوفاء والبيعة، مثلما نستذكر أيضاَ أجيال المؤسسين والبُناة الأوائل لهذه الدولة العريقة وبروح عالية يقودها زعيم هاشمي باسلٍ ومغوار وأمين، وهو مسنود بفروسية فارس هاشمي شابٍ، هو ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، وكذلك يمتلك جلالة الملك في فؤاده ووجدانه ذخيرة شعبية وفية ومخلصة، تتمثل في إيمان ووفاء شعب أردني أسماهم جلالة الملك بـــــ (وجوه الخير)، وكذلك براية أردنية تخفق في سماء الوطن والأمة والعالم، تحميها زنود نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، ويحملها الأردنيون بفخر واعتزاز، مثلما قال جلالته في خِطابه إلى الشعب الأردني بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوس جلالته على عرش المملكة.
أما فلسطين وتاجها القدس الشريف التي هي بوصلة جلالة الملك ومعه كل الأردنيون، فهي في وجدان جلالته الذي يؤكد دائما أننا في الأردن مع أشقائنا في فلسطين، ولن نخذلهم، ويبذل جلالته جهوده الدولية والإقليمية حاليا لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال، ويعمل في المقابل أيضاً بوضوح وتصميم وإرادة لا تلين ليحصل الأشقاء الفلسطينيون على حقوقهم الكاملة على ترابهم الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية على الثرى الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.مبارك للأردنيين هذا اليوبيل الفضي الذي أضاء حياتهم بلون الذهب والماس في زمن قياسي.
يشار إلى أن موقع "سرايا" الاخباري، أطلق كتاب يحمل أسم "الملك في عيونهم" بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-06-2024 12:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |