09-06-2024 03:53 PM
سرايا - مهند الجوابرة - كشف الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار عن السر الخطير خلف عملية تحرير 4 أسرى صهاينة من قطاع غزة بعد أن نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في النصيرات سبقها وتخللها قصف عنيف أدى إلى تحرير الأسرى وقتل أسرى آخرين .
وقال أبو نوار لسرايا بأن جيش الاحتلال ورغم إمكانياته الاستخباراتية الكبيرة إلا أنه لم يتمكن منذ تسعة أشهر على الوصول إلى أماكن الأسرى أو معرفة أي معلومة عنهم رغم طول المدة .
وبين بأن العملية لم تكن لتتم لولا وجود معلومات مؤكدة من منطقة النصيرات عن طريق أحد العملاء والجواسيس الذين تم تجنيدهم إما أثناء الحرب وإما قبلها ، وهو ما أدى إلى وصول قوات الكوماندوز المشاركة في عملية تحرير الأسرى إلى أماكن احتجازهم وتحريرهم .
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية نفت أن يكون جيش الاحتلال قد استعان بالرصيف الأمريكي في هذه العملية بشكل مساند ، وهو ما يؤكد أن مقر قيادة العملية بأسرها كان في الداخل الإسرائيلي وبإشراف كبار قادة الاحتلال على الصعيدين السياسي والعسكري .
كما ربط أبو نوار بين وجود عميل في الداخل وبين استخدام التقنية الخاصة بمعرفة البصمة الصوتية والتي ساعدت أيضاً في عملية تحرير الأسرى ، خاصة أن الأسرى وبحسب الكثير من التقارير الصحفية كانوا يتواجدون في إحدى الشقق وليس في الأنفاق
وأشار إلى أن المساهمة الأمريكية في العملية كانت من خلال استخدام الأسلحة الأمريكية شديدة التدمير لإحداث أكبر ضرر ممكن في المنطقة وفتح المجال أمام القوات للتقدم نحو أماكن احتجاز الأسرى ، كما تم استخدام طائرات الإخلاء "الهليوكبتر" الأمريكية أيضاً وإجلاء الأسرى إلى الداخل المحتل ، إضافة إلى استخدام الرصيف البحري كموقع إخلاء ونقطة تجمع بعد انتهاء العملية .
ونوه إلى أن هذه العملية قد ساهمت في رفع حبل المشنقة سياسياً عن رقبة نتنياهو الذي كان يعاني الأمرين على جميع الأصعدة ، حيث جاءت هذه العملية لتخفف عنه وطأة الاحتجاجات المطالبة برحيله ومحاكمته .