حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11254

خلخلة في المرتكزات السياسية والعسكرية والفكرية السياسية الغربيه

خلخلة في المرتكزات السياسية والعسكرية والفكرية السياسية الغربيه

خلخلة في المرتكزات السياسية والعسكرية والفكرية السياسية الغربيه

10-06-2024 11:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
من لم يزل يعتقد ان السيطرة والسطوة الامريكية التي تُنَفِّذ اجندات الدولة العميقة ما زالت على حالها وهو يرى بام العين ان موج هذا الطوفان العارم قد خلخل مرتكزات القواعد التي بنيت عليها كل هذه الهيمنة بل بصورة ادق هشَّمَ هذه القواعد وإن كان يتم تغطيتها بغطاء اشبه بالقش اليابس والذي على ما يبدو ومن خلال تسارع الاحداث وفداحتها على المستوى المحلي والدولي والعالمي أن الرياح ستذروه عما قريب لانه غطاء اوهن من بيت العنكبوت فإنه بحاجة الى اعادة نظر في وجهة نظره فيما يتعلق بهذه الاحداث .

مجريات الحرب الدائرة الان والتي هي بتحالف القوى العظمى الاوروبية مُسَخِّرَةً فيها كل امكاناتها ولم تتمكن كلها مجتمعة مِن تحقيق اي انجاز عسكري على الارض بعد ما أقتربت هذه الحرب من شهرها التاسع فإن الامر اكبر مِن خلخلة في المفهوم اللوجيستي والسياسي والعسكري وان الامر يتطلب اعادة تقييم لتلك القواعد والمرتكزات التي بنيت عليها سياسة التعامل في هذه الحرب المتدحرجة والتي تُنذِر كل ساعة من ساعاتها بانفلاتها وخروجها عن السيطره وكل هذا نتج عن خلخلة حقيقية لكل المرتكزات القديمة وخروجها عن نمطها المعتاد.

الصدمة العنيفة التي احدثها هذا الطوفان افقدت اكثر الشخصيات الغربية لفتاً لآرائهم الصحفية السياسية فيما يتعلق بالشرق الأوسط تحديداً وذلك بعد ان تمكن من قراءة المشهد الشرق أوسطي بصورة دقيقة وعميقة مكنته من الحصول على الكثير من الجوائز وجعلت منه كاتباً رئيسياً لصحيفة نيويورك تايمز وما كان له كل هذا الحيز والمساحة الواسعة من نشر فكره إلا عرفاناً له بخدمة السياسة الامريكية ومشروعها بالمنطقة بالشكل الذي فاق التوقعات لانه عايش أحداثاً جسام وعاش في المنطقة لفترة من الزمان كان فيها شاهد عيان وله إسهامات في رسم مسارات سياسيه .

لستُ صحفياً ولستُ مُكلَّفاً لا بالتعقيب ولا بالإعجاب او الزُهد فيما كان لافتاً جداً بما قاله منذ ايام في حوار قصير معه على قناة الجزيرة حيث قال :
" ان ما يجعل الأمر صعبا في الحرب الحالية هو أن الأسوأ هم من يحكمونها حاليا، وأن المتطرفين يجلسون في قمرة القيادة " وهنا سأقف قليلاً،،،،
حيث انني مِن هواة الاستطراد فلا بأس في قليل من الثواني لاقول لمن ربما يقول تعقيبا على الفقرة اعلاه ، حتى لو انك صحفياً فهل انت بحجم هذا العملاق او الجبل او المارد الصحفي والسياسي المُحَنَّك ؟
والجواب هو ما كشف عنه هذا الطوفان الذي يجوب الارض بعمومها الان مِن زيفٍ ووهمٍ لكل هذا السراب الذي زُرِعَ قسراً في رؤوس الامة منذ قرن من الزمان وإذ نحن امام مشهد صادم لشخصيات كان يُظَن ان بها من الانسانية والعقلانية ما يدعو إلى الاهتمام او ربما هي على الحياد وكان لصوتها ورايها شيء من الاحترام واذ بهؤلاء يدعون الى الإبادة الجماعية بالقنابل النوويه ! اما المشهد الاشد صدمة فهي تلك المؤسسات والهيئات والمنظمات والمحاكم إذ بها كلها من اولها لاخرها خرابٌ في خرابٍ في خرابْ ،
الم تعلم انهم سيُحاكِمون محاكم " العدالة " والجناية " وكل من ينطق بالحق والعدل وكل العقلاء؟
هم يشرّعون هذا ويُقِرِّونه لينكشف الغطاء عن حقيقة كل هذه المنظومة من اولها لاخرها انها إنما انشأت من اجل تنفيذ اجنداتهم اللاإنسانية ، فما رأيك الان؟
ام ما زلت تؤمن بانسانية وعدالة فريدمان و سوليفان!

عجيب ما قاله الرجل منذ ايام ! الم يعلم ان بلاده هي التي تقود هذه الحرب ، فإن كان يعلم فإن في الأمر غرابه ، فهل طول خدمته ومعرفته بالمنطقة واهلها اعطته انطباعاً انهم مِن الجهل بمكان جعلته يتحدث بهذه الدرجة من الاستخفاف بهم !
وإن لم يكن يعلم والامر ليس سِرَّاً بل بالعلن بالعلن فإن في الامر غرابة اكبر .

بتاريخ ٢٩-٤-٢٠٢٤ بمقال لي نَشَرَته سرايا صاحبة مبدأ " حرية سقفها السما " بعنوان :
" ثورة نُخَب تقودها نُخَب" أُعيدُ هنا نشر الفقرة الاخيرة من ذلك المقال الذي جاء مصادفة وكانه رد استباقي على كل من يريد القاء الكرة في ملعب هذه الامة الممتلئ عن بكرة ابيه بكل انواع الكرات وذلك تاكيداً لعنوان مقال هذا اليوم الذي يقول ان قوة هذا الطوفان قد افقدت حتى اكثر الناس ( عقلانية ! وفهماً! ورزانةً سياسيّة ! ) وان ما تم طرحه من قبل هذا الرجل محور هذا المقال وامثاله كثر فالأولى بهم ان يتساءلوا فيما بينهم ويوجهوا السؤال لأنفسهم كما في فقرة المقال المذكور والتي جاءت بما يلي :

قوة هذا الطوفان مع هذه " الثورة " المشتعلة التي تقودها نخبة النُبلاء هناك سيؤديان حتماً إلى الكشف الحقيقي عن زيف ديمقراطيتهم القمعية الكاذبة وعن وهمٍ لمعاداةٍ تم تسويقها عقوداً من الزمن وسيُكشَف عن كابينة القيادة في امريكا التي على ما يبدو انه ليس للأمريكيين فيها يد ، وان كادر هذه الكابينةِ قد فُرِضَ عليهم فَرْضْ ،
وحتى لا يكون الكلام نوع من انواع الشَطط فارجع إن
شِئت واستمع كيف يُعَرِّف عن نفسِه وزير خارجيتها لِتَعلَمَ يقيناً من الذي يجلس خلف المقود .
برأيك ؟ مَن في قمرة قيادة مَن ؟
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 11254
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-06-2024 11:52 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم