بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - ذكرت المواقع الاخبارية نقلا عن مركز راصد، إن عشرة نواب لم يتكلموا ولو بكلمة واحده طوال الأربع سنوات،وهي عمر مجلس النواب، جاء ذلك بمناسبة قرار إجراء الانتخابات النيابية ، وانطلاقا من مقولة(كما تكونوا يولى عليكم)*فلا نستغرب*ان تفرز الانتخابات أعضاء لا يحملون صفات*ومقومات *النائب الحق، من وعي بشكل عام وحضور شعبي، وقراءة مشاكل الناس والمواطنين، السياسة والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والتعامل معها ، وعرضها على المجلس ووضع واقتراح الحلول المناسبة لها،

إن ذلك لن يحدث إلا إذا تعهدت مؤسسات القرار عدم تزوير الانتخابات كما اعترف في السابق احد المسؤولين قائلا أننا قد زورنا الانتخابات، وجئنا بمن نريد للمجلس حتى نمرر ما نريد من قرارات وقوانين وتشريعات عرجاء، ولم يفعل الشعب الاردني شيء انذاك احتجاجاً على ذاك التزوير الذي يُزيّف إرادة الشعب وما يريد، بل اُخِذَ الخبر وشُرب السم الزعاف، الذي سيتكرر طالما لم نرى احداً يثور او يحتج نتيجة تزوير تطلعات الشعب وأهدافه المستقبلية، كما أن النواب المرشحين لا يملكون في الاغلب اي تاريخ وطني يدعمهم، واعمال اجتماعية او سياسيا تفرزهم للمجلس، ولا حتى ثقافتهم او تحصيلهم العلمي والأكاديمي،
إن جل ما يفعله المرشح هو نصب الخيام واعداد المناسف والكنافة بشكل منظم خلال فترة الانتخابات، فلا برامج ولا خطط مستقبلية ولا تطلعات لتطوير اي راكد في دائرته والبلد بشكل عام ، كما إننا نجد أن الاحزاب غير قادرة على خلق قيادات لهذه المجالس الراكدة، غير المتحركة، وإن نظام الانتخابات ذو الصوت الواحد الذي تأبى الحكومات تغيرة، يساهم بشكل كبير مع نظام العشير والقبيلة وابن العائلة وابن البلد في تحديد نوعية هؤلاء النواب القادمون، وسوف يستمر هذا المجلس شكلا بلا مضمون طالما بقيت العوامل التي تتحكم فيه كما هي دون تغيّر، وعليه فإننا ندّعي نحن كدولة أمام العالم ان لدينا نظام ديمقراطي فعال، وليس كما قال الشاعر العراقي مظفر النواب في احد قصائد... بل يفرز الخلفاء، وعندنا يعين الخلفاء