02-10-2011 03:43 PM
بقلم : هاشم الخالدي
جمعتني الصدفه قبل ايام بشخص لا تربطني به معرفه سابقه بوجود صديق ثالث قام بالتعريف باسمي لذلك الشخص الذي بادرني بابتسامه تحمل معاني عميقه كشف فيما بعد سببها قائلا لي ما حرفه : في روس كبيره في الديوان الملكي بتكره الارض اللي بتمشي عليها يا هاشم الخالدي وبنسم بدنهم كل ما كتبت مقال جديد.
اعتقد هذا الشخص انني ساغضب لكنني بادلته ابتسامه اكثر وضوحا من ابتسامته قائلا له : الحمد لله ... الحمد لله .... معناها انا بكتب صح.
قال لي : كيف تجرأ الكتابه عن حاشية الملك اكمل قائلا: الا تعلم ان هذا خط احمر؟؟؟
توقفت كثيرا عند المصطلح الاخير وقلت له : بالعكس انا لا اجد فيما اكتب خطا احمر لانني مؤمن بان عدم الكتابه عن هؤلاء يجعلهم يتغولون على حقوق الاردنيين الذي يعتبر الديوان الملكي بيتهم وهذا يتسبب بابعاد جلالة الملك عن ناسه ومحبيه ومن واجبي ان لا اسمح بذلك انطلاقا من محبتي لادامة علاقة الولاء بين الشعب والمليك.
اسمحوا لي...اليوم ساكتب بمراره اكبر عما ارتكبه كبار رجالات الديوان الملكي ولن اخشى في الحق لومة لائم لانني ابغي في ذلك وجه الله ممتثلا لمقولة جلالة الملك التي ادلى بها لدى زيارته الاخيره لمقر هيئة مكافحة الفساد بتاريخ 7 اذار 2011 التي قال فيها ان جميع مؤسسات الدوله بما فيها الديوان الملكي خاضع لمساءلة هيئة مكافحة الفساد.
المعلومات التي توفرت لدي تقول ان الديوان الملكي تلقى طلبات فاقت 17700 طلب من فقراء ومحتاجين وابناء فلاحين وبدوان من اقاصي الشمال والجنوب من اجل الحصول على مقاعد جامعيه .
انتظر الجميع بعد ان تاخر صدور القائمه اكثر من ثمانية عشر يوما بحكم ان جلالة الملك امر القائمين على اصدار هذه القائمه بمراعاة الاصول والعداله في منح هذه المكرمه الملكيه الا ان القائمه التي صدرت كانت مخيبه للامال " تمخض الجمل فولد فأرا" وبكل اسف لم يحصل فيها الفقراء سوى على 200 مقعد من اصل الفي مقعد و تم منح المقاعد الوفيره والوثيره وبالجامعات القريبه الى اصحاب الذوات والاغنياء وابناء الوزراء والنواب والمسؤولين وبعض المحسوبين على المكاتب الخاصه .
اجزم ان ما حدث تسبب بشرخ كبير لدى البسطاء من الاردنيين الذين اضطر معظمهم الى تسجيل ابناءهم على حساب " دراسة الموازي التي تكلف ضعفي الدراسه العاديه متكبدين بذلك ديونا لا حصر لها ستجرعهم ماساة سدادها لسنوات عديده ، فيما اعتمدت الاغلبيه من هؤلاء على طي صفحة دراسة ابناءهم وتحويلهم الى عمال طوب او مزارعين رغم ان ذكاء هؤلاء يفوق فطنة جميع ابناء الوزراء محدودي الذكاء الذين ينحصر تفكيرهم فقط في متابعة اخر اعمال "جورج مايكل " و "براد بيت " اضافة لطويل القامه الاشقر المسمى " ليوناردو دي كابريو" .
ما حدث في قوائم القبول في الديوان الملكي هذا العام يعتبر كارثه بكل المقاييس واتحدى ان يتم نشر الاسماء الرباعيه علنا للمقبولين ، لاننا حينها سنكتشف فضيحه جديده ربما تؤكد ما ذهبت اليه من ان هذه البعثات ذهبت للمحاسيب وابناء الذوات والانسباء والوزراء والاعيان والنواب ولم يحصل فيها المستحقون الاصلاء على نسبة ال10%.
بالمناسبه هنالك غضب متصاعد لا ادري سببه ينصب يوما بعد يوم على شخص رئيس الديوان الملكي الدكتور خالد الكركي الذي خيب امالنا جميعا حين ابتعد عن اجواء الحميميه مع المواطنين والصحفيين والطلاب بمجرد ان تربع على عرش رئاسة الديوان معتقدا – بكل اسف – انه مخلد في هذا الموقع – ومعتقدا ايضا ان تغيير رقم هاتفه قد يجنبه العتاب رغم انني لم اجرب الاتصال بكليهما لكنني امتعض جدا من قصص وحكايا يرويها لي اشخاص عما يقترفه هذا الرجل من اهمال طلبات ومطالب المواطنين البسطاء وما يقترفه من اغلاق ممنهج لابواب الديوان امام بسطاء الناس.
لست صاحب قرار باحالة ملف قوائم القبول على حساب الديوان الملكي الى هيئة مكافحة الفساد ولست ايضا صاحب قرار باحالة الدكتور خالد الكركي الى التقاعد بعد ان اثبت انه اوصد ابواب الديوان امام الاردنيين لان هذا الامر متروك لصاحب الولايه جلالة الملك ، لكنني اعتقد انني صاحب قرار في انتقد من اشاء ضمن القانون اذا كان من انتصر له مواطن اردني قد لا تجمعني به قرابه او نسب واحزن ايما حزن عندما ارى ان طالبا يبيع " الترمس " على عربه مستأجره من امانة عمان يقودها شاب يدعى "فالح "كان يمكن ان يكون طبيبا جراحا بارعا في المدينه الطبيه لو قيض له ان يدرس على حساب الديوان الملكي قبل ان يختطف مقعده ابن وزير يملك الملايين من سرقات والده ويستطيع الدراسه بكل سهوله في جامعة كامبرج او جامعة نورث كارولينا.
انا اعلم تماما انني ساصبح الاكثر كرها لدى مسؤولي الديوان الملكي بعد هذه المقاله التي تاتي ضمن سلسله مركزه على ما يحدث من تجاوزات في بيت الاردنيين الذي عودنا جلالة الملك بانه لفقراءنا على حساب اغنياءهم لذلك فان الكتابه في هذا المجال هو اضاءه حقيقيه لصاحب القرار الذي اجزم بانه لن يقبل ما حدث ويحدث من ظلم مس ابناء الوطن وطعنهم في الصميم .
بالمناسبه ... انا ممنوع كليا من مقابلة جلالة الملك وممنوع من دخول الديوان الملكي العامر منذ اكثر من عامين بعد سلسلة الكتابات السابقه التي تناولت فيها مسؤولي الديوان ، لكنني اعلم ان مقالي سيقرأه من اريده ان يعلم ما يحدث استنادا لمصادر رفيعة المستوى ابلغتني من يتابع هذه المقالات اولا باول ، لذلك فانا احزن على من اوصد الباب وهو لم يدرك بغباءه ان اثير الانترنت اقوى من نفوذه حينما يقوم بشطب اسمي مرارا وتكرارا من قائمة المرشحين لمقابلة سيد البلاد ويختار بعنايه صحفيوا الصمت والرؤوس المطئطئه.
اعتقد ايضا ان مسؤولي الديوان سيتخبطون مما اوردت من ارقام وسازيدهم بانني ساكتب مستقبلا - اذا بقيت على قيد الحياه- عن الملايين الخمس التي يوعز صاحب الجلالة سنويا بتخصيصها للتوزيع من المكتب الخاص على الفقراء مع مطلع كل عام وتذهب ايضا للمحاسيب ولا ينال منها الفقراء الحقيقيون الا النزر اليسير...اليس ما يحدث ظلم يحتاج الى تصويب......
اللهم أقذف في قلبي رجاءك واقطع رجائي عما سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك... اللهم امين .
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-10-2011 03:43 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |