12-06-2024 08:31 AM
بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
أعتب على الإعلام الرسمي والخاص كثيرا, وأسجل عتبي على وزير الإعلام ووزير الأوقاف والرئيس شخصيا, لم يقوموا بوضعي في بعثة الحج لهذا العام.. وقد كنت أطمح أن أكون رئيسا للبعثة الإعلامية الأردنية.
ماذا لو حظيت بلقب (الحاج عبدالهادي).. أظنه أفضل من أستاذ وعطوفة ومعالي.. ماذا لو ارتديت دشداشتي، وأمضيت وقتي بين المغرب والعشاء في المسجد؟.. بدلا من الولائم التي نذهب إليها ولا نعرف الغاية منها, بدلا من دعوات بعض الأمناء العامين للأحزاب.. بدلا من التسكع في شوارع اللويبدة، بدلا من الذهاب إلى أصدقاء.. وظيفتهم الشكوى من الوضع العام، وتقديم وصفات غريبة مرتبطة بالكلى والفحولة.
الحاج عبدالهادي راجي.. يليق بي الاسم, وسأتحدث لأصدقائي عن الحج.. سأخبرهم عن (الحاج الماليزي) عبدالقدوس والذي التقيت به على عرفات.. سأخبرهم عن حجاج إفريقيا، وعن الحاج (متولي) الذي التقيته بعد الطواف.. وأقنعته بتناول الطعام معي.. سأخبرهم أيضا عن الفندق, وعن بعض النواقص في أداء وزارة الأوقاف, وعن الرئيس كيف هاتفني وأنا أهم بالدخول للحرم وقال لي بلهجة تقوى: (أرجوك لا تنساني من الدعاء)..
سأخبرهم أني دعوت للجميع, حتى الذين أساءوا في التعليقات على «الفيس بوك».. طلبت من الله أن يغفر لهم, حتى اللحام الذي قال لي أنه خروف ذكر وتبين فيما بعد أنها أنثى.
وسأدعو لغزة, للتراب والدم, للنخل ولعيون النساء...لأظافر الأطفال ولخصلات شعر البنات, سأدعو للنار أن تكون عليهم بردا وسلاما, ولرغيف الخبز بأن يكون كافيا, سأدعو للأم التي فقدت أطفالها بأن ينزل عليها من شابيب رحمته كل ليلة ما يزيل الغم والتعب.. سأدعو للعجوز الذي فقد (طقم الأسنان) أثناء النزوح، وهاهو يلوك الخبز متعبا, ويأكل أقل من حاجته بكثير.. وحين يفيض الدمع يشكر الله.. سأدعو لذاك الذي قاد سيارة الإسعاف من أجل إنقاذ طفلة، فسددوا عليه قذيفة دبابة فصار هو من يحتاج للإنقاذ.. سأدعو للعرب وللمسلمين بأن يمسح الله عنهم الخطايا.
الحاج عبدالهادي راجي... لكن السؤال الذي يقض مضجعي على من سأدعو يا ترى.. أمريكا, إسرائيل، أوروبا... بصراحة لقد أفلست من عروبتي ولم يتبق لي غير الدعاء..
Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-06-2024 08:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |