حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7080

الملك: ضميرنا المشترك يتعرّض للاختبار

الملك: ضميرنا المشترك يتعرّض للاختبار

الملك: ضميرنا المشترك يتعرّض للاختبار

12-06-2024 08:36 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد الحوراني
أورد جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته التي ألقاها يوم أمس في الجلسة الرئيسية لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، العديد من الحقائق التي شكلت في جوهرها مرتكزات الموقف الأردني الراسخ والرافض للحرب على غزة بكافة أبعادها وصورها وأشكالها بما في ذلك أعمال القتل والتخريب التي راح ضحيتها أكثر من مئة وعشرين ألف بين شهيد وجريح ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، مرورًا بما كان جلالته قد دعا إليه عبر أكثر من مناسبة خاصة بتردّي الأوضاع الإنسانية التي أصبحت فيها غير قابلة للحياة عندما يواجه السكان هناك الموت والدمار بدرجة فاقت أي حرب أخرى الأمر الذي يتطلب الاستجابة الفورية غير القابلة للمماطلة والتسويف، لكل ما كان الملك قد دعا إليه مرارًا عندما كانت نداءاته تحذّر من الوصول إلى ما تشهده مدن قطاع غزة الآن.
يتحدث جلالة الملك أمام المجتمع الدولي وقادة العالم بلغة كانت على الدوام لغة مكاشفة متحملًا فيها مسؤولياته، ويقول بوضوح تام إن ضميرنا الإنساني المشترك يتعرض للاختبار وإن أهل غزة (لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمّق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن) ثم يذكر حفظه الله في خاتمة كلمته ويقول (لا يمكننا أن نتخلى عن غزة، فيجب أن تكون أولوية الجميع، التاريخ سيحكم علينا من خلال أفعالنا. إنه اختبار لإنسانيتنا وإخلاصنا) وبين هذين الاقتباسين ما يمكن أن نقف كثيرًا على معانيه ودلالاته، ليتأكد عندها الجميع إن الملك وضع النقاط على الحروف وكان صريحًا للغاية على قاعدة إن الأفعال هي وحدها التي يمكن أن تُحدث الفرق في غزة إذا ما أردنا نصرة أهلها ومد يد العون والمساعدة لإدامة حياة الناس هناك، وإن الضمير الإنساني العالمي بات محل اختبار وإن اجتياز هذا الاختبار محكوم بالنتائج لا بالأقوال.
الحقيقة التي لا يمكن القفز عنها في كلمة جلالة الملك يوم أمس، هي دقة التشخيص والوصف الذي تكلم به لأنه القائد العربي المتابع والأقرب لتطورات ومجريات الأحداث منذ بدء الحرب، وعليه كانت الكلمة شاملة في تصوير الوضع المتردي، وحملت رفض جلالته للممارسات التي لا تمت للإنسانية بصلة والمتعلقة بقيام إسرائيل بحرمان سكان غزة من مستلزمات الحياة اليومية من غذاء وماء ودواء، مما يعني ضرورة رفع مستوى الاستجابة الدولية التي رأى جلالته أنها دون المستوى المطلوب حيث أن هنالك العديد من العقبات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية وتضيع جهود منظمات الإغاثة الإنسانية، وكل ذلك يقتضي من المجتمع الدولي الاستجابة العاجلة والعمل بما حدده الملك عندما قال (إن الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل».
إضاءات وحقائق جوهرية في كلمة جامعة مانعة ألقاها جلالة الملك على مسامع العالم أجمع، حملت في طياتها ما يراه الأردن ويؤمن به من ضرورة العمل الجاد على إيقاف الحرب، وضمان رفع مستوى الاستجابة الإنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفي الذاكرة جهود جبّارة قام بها الأردن قبل ومنذ بدء الحرب والتي كان لها أثر بالغ في حشد الدعم والتأييد الدولي الرافض للحرب والمؤيد للدبلوماسية الأردنية في احتوائها بل وإنهائها، ومؤتمر الاستجابة يوم أمس كان أكبر دليل.
Ahmad.h@yu.edu.jo

الرأي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7080
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-06-2024 08:36 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم