12-06-2024 12:57 PM
سرايا - مهند الجوابرة - إنجاز يتلوه إنجاز وسط بحر من الانتقادات وعدم الرضا من الوسط الرياضي الأردني ووسط ذهول الجماهير وسعادتها الغامرة ، يكمل حسين عموته مغامرته مع المنتخب الأردني ويحطم كل الأرقام التي سبقت وصوله معلناً بدء عصر جديد للكرة الأردنية .
عموته الذي افتقد للثقة من غالبية النقاد الرياضيين في المملكة بَرهَنَ للجميع أن ما أنجزه لم يكن وليد الصدفة أو نتاج حظ جيد عابر ، فالتغيير في النهج الرياضي للمنتخب بات واضحاً للأعمى وأصبح المنتخب يمثل خطراً صارخاً على الخصوم ومشكلاً لأذى كبير لهم ، وذلك من خلال تطبيق خطط المغربي وتكتيكاته في المعشب الأخضر .
المغربي ذو الوجه البريئ أثبت وحشيته الكروية في القارة الصفراء سريعاً ، فعقب الإنجاز التاريخي بتحقيق وصافة القارة في لقاء شابه الكثير من اللغط حول القرارات التحكيمية من الحكم الصيني ، ها هو على أعتاب تحقيق حلم الأردنيين جميعاً بمشاهدة النشامى في المونديال لأول مرة في تاريخه ، وهو حلم طال انتظاره حتى بات في صفحات المستحيل ، لكن المغربي واثق الخطوة يمشي ملكاً في طريق انتشال هذا الحلم ونقله إلى واقع سيتغنى به الأردنيين لسنوات طويلة .
حالة إجماع تضرب الوسط الرياضي الأردني بأن ما قام به عموته تخطى وتجاوز إنجاز المدرب المصري المرحوم محمود الجوهري ، والذي حمل المنتخب سابقاً إلى ربع نهائي البطولة الآسيوية ، في حين استطاع عموته أن يحقق الوصافة ، وفي الوقت الذي لم ينجح الجوهري بحمل النشامى إلى المونديال على الرغم من الجهود المضنية التي بذلها في حينه ، إلا أن عموته يقترب شيئاً فشيئاً من الوصول إلى المونديال بإقناع وإمتاع واقتدار ، حتى بات المغربي قريباً من هدم ما بناه الجوهري وتشييد صرح أجمل للنشامى قارياً وعالمياً .
رحم الله المدرب الجوهري الذي حزن لرحيله جميع أبناء الوطن وأقامت له الدولة حينها جنازة عسكرية مهيبة قبل أن يتم نقل جثمانه الطاهر إلى القاهرة ، ففي كل مرة يشاهد الأردنيون إبداع المنتخب يستحضرون في ذاكرتهم لقاء اليابان وأداء المنتخب مع الجوهري في تلك الأيام ، وهاهو عموته يدخل قلوب الأردنيين من الباب الكبير كما فعل سالفه الجوهري في مملكتنا الحبيبة .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا