13-06-2024 09:55 AM
بقلم : د. عدلي قندح
في ذكرى اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، تجدد العهد بين الملك وشعبه، وهو عهد يحمل في طياته معاني الحرية والعزة والكرامة والأمان والطمأنينة. منذ توليه العرش، أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني التزامه العميق بمبادئ أساسية تعتبر أسسًا لبناء دولة قوية ومجتمع مزدهر.
في هذا المقال، نتناول العناصر الخمسة في تعهد جلالة الملك للأردنيين في هذه المناسبة الهامة، ونستعرض الجهود التي بذلها لتحقيق هذه الأهداف السامية في الخمسة وعشرين عاماً الماضية.
اولاً: الأردن الحر، وهذا يعني أن يبقى الأردن حُرًا وأن يتمسك بسيادته واستقلاله في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية. فمنذ توليه العرش، قاد الملك عبدالله الثاني جهودًا دبلوماسية وسياسية تهدف إلى تعزيز مكانة الأردن على الساحة الدولية. تحت قيادته، نجح الأردن في الحفاظ على علاقات قوية مع الدول الكبرى، ولعب دورًا بارزًا في المنطقة باعتباره وسيطًا محايدًا وصوتًا معتدلاً. تأكيد الملك على حرية الأردن يعكس إرادته في ضمان أن تبقى قرارات البلاد مستقلة، وغير مرتهنة لأي جهة خارجية، وهو ما يعزز من قدرة الأردن على اتخاذ ما يناسبه من قرارات تخدم مصالحه الوطنية.
ثانيا: الأردن العزيز، والعزة الوطنية هي قيمة جوهرية في وجدان كل أردني. وقد عمل الملك عبدالله الثاني منذ بداية حكمه على تعزيز هذه القيمة من خلال مبادرات تهدف إلى رفع معنويات الشعب، وتعزيز الفخر بالهوية الوطنية الأردنية. في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، حرص الملك على إبقاء الأردن عزيزًا ومهابًا، رافعًا رأسه بين الأمم، لا يتنازل عن كرامته ولا يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية. المبادرات الملكية في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، تهدف جميعها إلى رفع مستوى المعيشة للمواطن الأردني، مما يعزز شعوره بالعزة والكرامة.
ثالثا ً: الأردن الكريم، والكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان هما ركيزتان أساسيتان في رؤية الملك لمستقبل الأردن. في ظل حكمه، شهد الأردن تطورًا ملموسًا في مجال حقوق الإنسان، مع التركيز على تعزيز الحريات الشخصية، وتطوير النظام القضائي لضمان العدالة والمساواة. كما أن جهود الملك في مجال الإصلاح السياسي، بما في ذلك تعزيز دور البرلمان والمجتمع المدني، تسعى إلى ضمان أن يكون لكل مواطن صوت وأن تُحترم كرامته. المبادرات الاجتماعية التي أطلقها الملك تهدف إلى مساعدة الفئات الأقل حظًا، وتوفير فرص العمل للشباب، مما يساهم في بناء مجتمع كريم ومتكافئ.
رابعاً: الأردن الآمن، والأمان والاستقرار هما أساس التنمية والازدهار. وقد أولى الملك عبدالله الثاني اهتمامًا خاصًا للأمن الداخلي، من خلال تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وتحديثها، لضمان حماية المواطنين والحفاظ على الاستقرار. كما أن السياسات الحكيمة التي انتهجها الملك في التعامل مع الأزمات الإقليمية ساهمت في تجنيب الأردن الكثير من الاضطرابات، مما جعله واحة أمن في منطقة مضطربة. المشاريع الاقتصادية والتنموية التي دُشنت تحت رعاية الملك تهدف أيضا إلى تعزيز الأمن الاجتماعي، من خلال توفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.
خامساً: الأردن المطمئن، والطمأنينة هي شعور بالثقة في المستقبل، وبأن الحاضر مستقر وآمن. يسعى الملك عبدالله الثاني إلى خلق بيئة يشعر فيها الأردنيون بالطمأنينة، وذلك من خلال تحسين الخدمات العامة، مثل التعليم والرعاية الصحية، وضمان توافرها لجميع المواطنين. الاستثمارات في البنية التحتية والتكنولوجية تهدف إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، حيث يتمتع الجميع بفرص متكافئة ويعيشون في مجتمع مستدام. المبادرات الملكية في مجال التحديث والتطوير الاقتصادي تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام، مما يوفر الطمأنينة المالية للمواطنين.
وفي ذكرى اليوبيل الفضي لتسلمه سلطاته الدستورية، يظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قائدًا مُلهِمًا، يسعى إلى تحقيق رؤية شاملة لمستقبل الأردن. رؤيته قائمة على المبادئ الأساسية للحرية، العزة، الكرامة، الأمان، والطمأنينة. بتعهده الدائم لهذه القيم، يواصل الملك قيادة الأردن نحو مستقبل مشرق، حيث يتمتع كل مواطن بحياة كريمة وآمنة، في وطن حر وعزيز. تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يستمر الأردن في السير على طريق التطور والازدهار، مستندًا إلى إرث عريق وقيم ثابتة، ومستعدًا لمواجهة التحديات بروح الوحدة والعزم.
كل عام وسيدنا وأردننا بالف خير..
الرأي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-06-2024 09:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |