20-06-2024 08:25 AM
بقلم : الدكتور المهندس أحمد الحسبان
اذا كانتا الاستطاعتان المالية والجسدية شرطين لفرض الحج، فبأي نقطة على منحنى الحياة تلتقيان؟ أو متى نحج بيت الله الحرام !!!
يبدأ الانسان العادي الكادح حياته بقوة جسد كافية، لكنه يكون مثقلاً بديون الزواج وايجار البيت وتأثيثه، وتعليم الاولاد المدرسي منه والجامعي، وبالكاد يتملك سيارة، وليس لديه بعد هذا كله أي استطاعة مالية تمكنه من الحج، لا الحج العادي ولا حج VIP.
وما أن يحصل على نصف حاجات هرم ماسلو الحياتية يبدأ جسده بالضعف والهزل، وتكثر أمراضه المزمنة، ويفقد قوته التي بدأ بها حياته. ربما يكون العمر الأنسب لذروة تلاقي كلا الاستطاعتين بين الاربعين والخمسين، ولكن حينها لا يكون دوره للحج قد حان، وقتها يكون الدور لمواليد نهاية الاربعينيات، اي لمن تجاوزت اعمارهم عمر الشباب (60 سنة طبياً)، وربما يكون من السبعينيين، الصامدين على رأس هذا الدور الطويل مذ كانوا شبابا. اذن منطقيا وشرعيا ليس لديه استطاعة القوة.
هكذا تتم ادارة هذا الملف، يدار بالكوتات والمحاصصات، بل والتكرار لفئات معينة، وما يتبقى القليل يصطف عليه المسنون وأصحاب الاستحقاق. على غير ما رأيناه من ابناء البلدان المجاورة - معظم حجيجهم شبابا، ومعظم حجيجنا الاردني من كبار السن، يعانون الأمراض المزمنة، ويحملون بجعبهم ادوية الضغط والسكري ومسكنات آلام الديسك.
خلاصة القول؛ متى تجتمع الاستطاعتان الجسدية والمالية بنظر مدراء هذا الملف؟!! وفي أي نقطة على منحنى تفكيرهم يمكن ان يكون الحج متاحا للشباب؟!!!
الدكتور المهندس أحمد محمود الحسبان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-06-2024 08:25 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |