20-06-2024 11:06 PM
بقلم :
سرايا - سناء أبو حويج - غزيراً سال ذاك الدم القاني.. من بين كل شعوب الأرض.. هو فلسطيني.. لا تعجب أيها التاريخ، فالناحر صهيوني
سجل أيها التاريخ منذ ثمانية أشهر.. منذ ذاك اليوم التشريني… ما هنئنا لحظة… كالجمر في عروقنا تمر الثواني.. أياً كان الشهيد أو الجريح مسلم أم نصراني… لا فرق.. فدم الفلسطيني مزيج نوراني.. استمدّ ضياءه من الشجر الزيتوني..
فقط سجل باللون القاني: في أتون غزة المحاصرة جوع وعطش ودموع… وسكون ليل تدكه صواريخ تمزق الطفل.. والرجل الثمانيني… في غزة الجريحة تعود ذكرى صلب أول نصراني.. بوشاية أول صهيوني…
ظلم آخر بعد آخر حاق بشعب الأرض الكنعاني… ظلم تتوارثه الأجيال… غاب عن هذه النكبة "محمود درويش" و"غسان كنفاني".. تتسمر الأحداق أمام المشهد التلفزيوني.. مأساة يعجز عن وصف مدى ألمها بلاغة قلم أو إبداع فني…
بالأقصى اتشح ذاك اليوم الطوفاني.. ولما سال دمه في صحراء العروبة، ولم يجد سوى الدمع الآني… انطلق في الفضاء كالشهب عالياً راسماً مع الزيتون ذاك العلم الفسطيني…فاستفاق في كل أسقاع الأرض كل من يحمل في وجدانه ما هو إنساني..
لا تسل أيها التاريخ عن علمنا الفلسطيني كيف أضحى والكوفية أشهر رموز الكون.. وكيف صدحت الحناجر بأجمل كلمة "فلسطين" لتصبح نشيداً كوني.. انه فعل دم الشهيد القاني بيده المضرجة يطرق باب الحرية ليحقق الحلم الفلسطيني لا تسل أيها التاريخ: كيف؟ ولماذا حدث ما حدث؟!!! لا تسل، فهذا أمرٌ رباني…
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا