سرايا - لا يزال ملف "اختفاء الدجاج" من الأسواق الأردنية يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم الوعود الحكومية مطلع الشهر الجاري بانتهاء مشكلة الدجاج خلال أسبوعين، وهذه التصريحات وغيرها التي تحاول أن تستخف بوعي الشعب الأردني جاءت كمن "يذر الرماد في العيون".

وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي والذي يأبى حتى اللحظة الخروج بمؤتمر صحفي يوضح فيه أسباب اختفاء الدجاج من الأسواق وأسباب الأداء الخجول لوزارة الصناعة والتجارة من ضبط المشهد، والسيطرة على بعض التجار الذين يحتكرون بيع الدجاج للفنادق والمطاعم لارتفاع أسعارها والتي تزيد من مرابحهم بدلًا من بيعها للمواطنين.

وعلى ما يبدو، بأن الوزير اكتفى ويكتفي بأن يطَّلع مجلس الوزراء على التَّقرير الدَّوري لوزارة الصِّناعة والتِّجارة والتَّموين حول الإجراءات المتَّخذة للحدِّ من ارتفاع الأسعار، فكيف من الممكن أن يستند رئيس الوزراء على ما يقدمه الشمالي في تقريره والذي من الممكن أن يكون قد ارتكز على حي واحد من أحياء العاصمة عمان؟ وهل من الممكن أيضًا أن يكون المتهم هو نفسه القاضي والجلاد؟!.

الجولات الرَّقابية على الأسواق والمنشآت مخجلة، فالمخالفات التي تم تحريرها والتي تباهت الوزارة بأنها رصدتها خلال أسبوعين فقط دليل على عجز الوزارة عن الرقابة الحقيقة على الأسواق ، فالأرقام التي سُجلت في أسبوعين يمكن تحرير ضعفها في قرية أو لواء أو مدينة أو حتى منطقة من مناطق العاصمة أو المحافظات خلال يوم واحد فقط ولكن إن وجد في هذه المناطق رقابة حقيقية.

• إقرأ أيضاً : بالفيديو .. الأجهزة الأمنيّة تتعامل مع مواد "متفجرة" خزنها اشخاص داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية
• إقرأ أيضاً : الأردنيون يعودون لوظائفهم بعد انتهاء عطلة طويلة
• إقرأ أيضاً : ماركا الجنوبية تعتلي منصات التواصل .. والأمن العام يهيب بالمواطنين