23-06-2024 11:03 AM
بقلم : د. حسين سالم السرحان
منطقة ماركا ترتبط بعاصمتنا الجميلة " عمان " كعلاقة القفل بالأسوارة وجاءت دلالات معنى أسمها من الطريق العسكري أو المارش والمسير كما شرحها الباحث في الآثار محمود العابدي رحمه الله !!
ليلة البارحه وفجر السبت وبعد ان أرخت عمان جدائلها وبدأ النعاس يتسلل لجفونها جاءت لحظة من الخوف واكبت أصوات التفجيرات لتثير الرعب فيها وبين ساكنيها
نتيجة عمل خطط له حفنة من شذاذ الآفاق والمجرمين ليضعوا تحت وسائد أطفالها وبناتها ونسائها وشبابها والآباء والأمهات والضيوف فيها مفخخات ومتفجرات كأدوات للقتل والرعب !!
ونهضت المملكة ممثلة بالعيون الساهرة وجنود الحق وسيوف ورماح الوطن " الجيش العربي " من نومهم وحضرت معهم البسالة ورجال الشجاعة ممن رضعوها من حليب الأمهات الأردنيات … أيعقل ان يحتوي حليب الاردنيات على مطعوم يحارب الجبن والخوف بمثل هذه الجاهزية والشجاعة !!
بعد جمع المعلومات من خلال جنود الحق والعيون الساهرة تسلمها أشاوس من رجال الجيش العربي خبراء في هندسة ادوات الموت ما خابت الهقوة فيهم يوما وفككوها وحولوها من مكمن للخطر والانفجار الى ما يشبه قطع من الحديد او ألعاب طفل، وأحسب ان الضابط وضابط الصف والجندي من رجال سلاح الهندسة الملكي كانوا يمسكون صواعق أدوات الموت بأيديهم ليحموا أهلهم ووطنهم،
وماركا أول ذكرى بناء مؤسسات الدولة ففيها اول مطار
وتضم أول الشوارع في عمان القديمة كشارع المحطة،
وشارع النشا وفيها أغلى الاحياء كحي المعانية وحي الضباط
ومن المعلومات المهمة حول " ماركا " ان سمو الامير عبد الله الاول أتخذ من حي المحطة مقرا له واقام فيها مدة من الزمن في أحد المنازل حتى تم الانتهاء من بناء قصر رغدان في العام (1928)، وقد انتقل لهذا القصر بينما كان قلبه متعلقا بماركا وما جاورها كالمحطة، وقد كان في تلك الفترة يقضي معظم أوقاته في صواوين وخيام في رابية ماركا.. وأخذ الأهالي يرجعون اليه في قضاياهم… كما أوردت الباحثة بنت الكرام " ترفه الحديد "
ليس صدفة ان تستهدف ماركا إذ يعرف هؤلاء المارقين ومن خطط لقبيح صنعهم أنها الشقيقة الكبرى لأحياء عمان فيما بعد، وان نالها الخوف والخطر والأذى ستكسر البقية !!
يبدو ان هؤلاء الجبناء غابت عنهم أهمية ماركا وخاب تفكيرهم بأنها منطقة شعبية مكتظة بالسكان ونسوا ان في ماركا درر من العشائر الاردنية ذوي البأس والشجاعة ولو علموا فهم جيش الوطن ودرعه وعتاده !!
تحية لكل مواطن ساهم بشكل او بآخر في التعاون وبطاقة اعتزاز لرجالنا وشبابنا حملة شعار الجيش العربي والأمن العام ومنتسبيها، وشكرا ً للنشامى
ونحمد الله على سلامة ماركا وأهلها وعمان عاصمتنا المباركة وعاش الاردن قويا ً لا يلوي ذراعه أحد ولا ينال من صموده طائش أرعن !!
حمى الله الاردن
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-06-2024 11:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |