24-06-2024 01:02 PM
سرايا - مهند الجوابرة - تترقب منطقة الشرق الأوسط بأسرها آخر التطورات في الملف اللبناني الإسرائيلي والمواجهة المرتقبة بين المقاومة اللبنانية وبين جيش الاحتلال ، إذ يستمر الطرفان في استهداف بعضهما البعض منذ انطلاق شرارة الحرب فيما بينهما في السابع من أكتوبر .
وعلق الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار على هذه الحرب الوشيكة بأنها لن تتورم إلى حد الحرب الشاملة ، مشيراً إلى أن هذه المواجهة ورغم التصعيد الجاري فيما بينهما إلا أن الطرفان لا يزالان في إطار الحذر الشديد من الإنجرار نحو الحرب الشاملة .
وبين لسرايا بأن التسليح الجيد لحزب الله وامتلاكه لصواريخ حديثه ومتطورة وقادرة على إصابة الأهداف بدقة متناهية وتكبيدها خسائر ضخمة يجبر إسرائيل على التأني قبل السير في طريق الحرب ، خاصة أن حزب الله يبدو هذه المرة واثقاً من قدرته على إلحاق الضرر الهائل بالاحتلال بعكس ما جرى في المواجهة السابقة عام 2006 .
وأضاف بأن التصعيد الحالي من الجانب الإسرائيلي يأتي في إطار استعادة الردع والهيبة التي مرغها حزب الله في التراب من أشهر ، حيث ينشر الحزب عملياته واستهدافاته للجانب الصهيوني بمقاطع فيديو مصورة تثبت حجم الضرر الكبير الذي يتسبب به الحزب في الأراضي المحتلة من أشهر ، وذلك من خلال استهداف قواعد عسكرية وأبراج مراقبة وجنود صهاينة داخل معسكراتهم ومنازلهم .
ولفت إلى جزءاً من هذه التصعيدات يأتي في إطار الضغط الإسرائيلي على أمريكا لتزويدها بشحنات أسلحة جديدة لاستكمال ما تقوم به في غزة وللتحضير للمواجهة مع لبنان في حال صعّد حزب الله من عملياته في الشمال المحتل .
ونوه إلى الجانب الصهيوني وعلى الرغم من الإنقسامات الكبيرة التي يشهدها منذ السابع من أكتوبر ، لكنهم يجتمعون ويتوحدون إذا كان الخطر كبيراً ومهدداً لدولتهم المزعومة ، وهو الأمر الذي سيجعل القاعدة الشعبية تعود من جديد لاحتضان نتنياهو وحكومته والشد على أيديهم من أجل القضاء على الخطر الحقيقي في الشمال المحتل وتحييد حزب الله عن المواجهة الجارية في غزة .
وتوقع أبو نوار أن لا ترتفع حدة التصعيد خلال الفترة المقبلة لكونها وفي حال استمرت وارتقت لمنصات الحروب ، فإن هذه الحرب تحديداً سيكون لها دور كبير في تحويل شكل المنطقة لعشرات السنين مستقبلاً ، لما سيلحق هذه الحرب من دمار وتدخل لكثير من الأطراف الخارجية ، وعلى رأسهم أمريكا الأم المرضعة لإسرائيل ، وإيران المربية لحزب الله ، وروسيا الداعمة لكل ما هو ضد الغرب حالياً بسبب موقفهم من حرب أوكرانيا .