-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,4 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38648

زياد عبيدات: قتلت "حنشاً" بيدي العاريتين .. وأخاف الإبر والطائرات

زياد عبيدات: قتلت "حنشاً" بيدي العاريتين .. وأخاف الإبر والطائرات

زياد عبيدات: قتلت "حنشاً" بيدي العاريتين ..  وأخاف الإبر والطائرات

11-05-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - على عكس محبي الرياضة الذين ينهكهم السهر أمام شاشات التلفزيون لمتابعة مباريات فرقهم المفضلة حتى ساعات الصباح الأولى ويجبرهم على الاستيقاظ في وقت متأخر، تغلّب مذيع الرياضة على شاشة "العربية" زياد عبيدات على "الآفة" التي تصيب عشاق "الساحرة المستديرة" من خلال تقليص عدد ساعات نومه ليتمكن من الجمع بين محبوبتيه.. كرة القدم والعمل.

 

وعشق زياد لعمله وصل إلى درجة الإدمان، "فأحياناً أتواجد بمبنى MBC لمدة تتجاوز الـ 16-17 ساعة، بل إن الزميل جلال شهدا حاول ذات يومٍ أن يكسر رقمي من حيث عدد ساعات العمل، فقضى 12 ساعة متواصلة، إلا أنني تغلبت عليه بسهولة وعملت لـ 17 ساعة متواصلة، ما دفعه لتشجيعي على مطالبة الإدارة منحي غرفة نومٍ خاصة في مبنى المحطة".

 

 

يبدأ مقدم أول نشرة رياضية على شاشة "العربية"، يومه في تمام الخامسة والنصف فجراً، إذ يستيقظ من النوم ويتحضر للذهاب إلى مبنى مجموعة MBC - الواقع في مدينة دبي للإعلام -، ويصله بسيارته في وقتٍ مبكر لتجنب زحام ساعات الصباح الأولى.

 

ويستهل عمله بتناول قهوة الصباح وتصفح أبرز الصحف العربية، قبل أن ينهمك في كتابة وتحرير الأخبار الرياضية وتقديمها حتى ساعة متأخرة من الليل.

 

      أبو طارق يشجع منتخب البرازيل

 

التناقض في حياة زياد لا يقتصر على السهر حتى ساعات الصباح الأولى والاستيقاظ المبكر، بل تشهد حياة والد زين البالغة من العمر عاماً وشهرين العديد من المتناقضات المثيرة، كخوفه من الطائرات والإبر الطبية من جانب، وإقدامه على خوض مغامرات جريئة دون تردد من جانبٍ آخر.

 

فرغم إدمانه العمل لساعات طوال، تتسبب حالة الذعر التي تنتابه عند ركوب الطائرة في اعتذاره عن كثيرٍ من الانتدابات التي توكل إليه وتفويت فرصة حضور العديد من الأحداث الرياضية التي تحتضنها بلدان القارات البعيدة، بل وتملي عليه اتخاذ "اجراءات احترازية" قبل صعود الطائرة بأيام.

 

عن هذه الإجراءات يقول: "أمتنع عن النوم لمدة قد تتجاوز اليومين قبل موعد رحلتي، بحيث يبلغ مني الإرهاق مبلغه فور صعودي إلى الطائرة لأغط في نومٍ عميق يشغلني عن رحلة الرعب".

 

رحلة زياد الأطول كانت من عمّان إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي اضطر خلالها لقضاء 6 ساعات "عصيبة" على متن الطائرة، قرر على إثرها تطليق الرحلات "عابرة القارات" طلاقاً بائناً.

 

وعلى عكس "فوبيا الطائرات" التي فشل في التغلب عليها حتى اللحظة، تمكن زياد من تجاوز خوفه من الإبر، "فبعدما نجحت في تجنبها لسنواتٍ طويلة، اضطررت يوماً لإجراء عملية جراحية حتمت عليّ النزول عند رغبة الأطباء الذين تجمعوا حولي بالمستشفى وحاولوا إقناعي وسط معارضتي الشديدة".

 

رفض زياد لم يستمر طويلاً، إذ اضطر لاحقاً للرضوخ نزولاً عند رغبة طبيبة سوريةٍ "تعرفت عليها في أحد مستشفيات دبي، ولم أتمكن من مقاومة رقتها ولطافتها، فأذعنت للإبرة للمرة الأولى في حياتي".

 

ليس هذا فحسب، بل تسببت الطبيبة السورية - التي رفض زياد الإفصاح عن اسمها - في وقوع زياد في غرام مهنة الطب التي يتمنى أن تمتهنها ابنته زين.

 

خوف ابن مدينة اربد الأردنية من الإبر لم يكن ليكون مفاجئاً، لولا معرفة "العربية.نت" بشجاعته التي دفعته يوماً لقتل حنشٍ بيديه العاريتين وهو في الـ 16 من عمره، "فذات يومٍ كنت في مزرعةٍ مع شقيقي وبعض أصدقائي، وإذ بنا نشاهد حنشاً ضخماً قادماً من بعيد. وبينما لاذ الجميع بالفرار، أصريت على قتل الحية بالحجارة الكبيرة التي وجدتها حولي".

 

        زياد يفضل مارادونا على بيليه

 

وبعيداً عن هموم حياته اليومية، يعيش زياد حياة هادئة متواضعة يقضي معظمها في متابعة مباريات فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي يعشقه منذ الصغر، إلى جانب قيادته لكل ما يقع عليه من سيارات، "فأنا من عشاق المحركات، لكني لست من هواة الفيراري واللامبورغيني وغيرها انطلاقاً من إيماني بضرورة التواضع".

 

وبقدر ما يحب "أبو طارق" السيارات، بقدر ما يمل منها بسرعة، حتى أنه اشترى ذات يوم سيارة "تويوتا برادو"، ثم باعها بعد "ساعة ونصف فقط من شرائها، إذ لم تعجبني لضيقها، فقررت بيعها فور اكتشافي أنها غير مناسبة لشخصٍ يبلغ طوله 185 سم".

 

أما هواياته "الغذائية"، فتملي عليه عشق الأكلات الأردنية كالمنسف والمكمورة "اللتان لا أستطيع مقاومتهما، بل أطلب من والدتي تحضيرهما قبل أيامٍ من زيارتي للأردن"، الأمر الذي جعل من عودته إلى أرض الوطن نذيراً دائماً بزيادة الوزن، "الذي سرعان ما أخسره فور عودتي إلى دبي بممارسة المشي السريع في حدائقها".

 

    عبيدات "طلّق" الدراسات العليا    

 

أما أحلام عبيدات، فتذهب به بعيداً عن مجال الإعلام، إذ يحلم بأن يصبح رجل أعمال يمتلك شركة خاصة "لا تطرح أصولها للبيع في مجال الأسهم، بل تعمل على تحقيق أحلام موظفيها وخدمتهم بغض النظر عن طبيعة العمل الذي تمارسه الشركة وموظفوها".

 

ورغم ما يعاصره يومياً من نجاحات الرياضيين، فإن زياد لا يتمنى لأبنائه أن يسلكوا طريقهم، "بل سأعمل ما بوسعي على أن تدرس زين الطب، ويحقق أخوها الحلم الذي لم أتمكن أن شخصياً من تحقيقه من خلال دراسة القانون".

 

يبقى أن تعلم أن حلم زياد في اتمام مسيرته التعليمية بالدراسات العليا تحطم بـ "كلمة"، فبعد تخرجه من الجامعة بتقدير جيد جداً، "قررت نيل درجة الماجستير ومن ثم الدكتوراه، وذهبت لأزف هذا الخبر إلى عميد كلية التربية الرياضية الذي صدمني بالقول: إحنا ناقصنا بطالة يا زياد!"، الأمر الذي دفعه لصرف النظر عن مواصلة تعليمه.
عن العربية .نت








طباعة
  • المشاهدات: 38648
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-05-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم