حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • فن
  • هكذا مات حمزة بسيوني "طاغية السجون" في عهد جمال عبد الناصر بعد أن تفنن في تعذيب المعتقلين
طباعة
  • المشاهدات: 72489

هكذا مات حمزة بسيوني "طاغية السجون" في عهد جمال عبد الناصر بعد أن تفنن في تعذيب المعتقلين

هكذا مات حمزة بسيوني "طاغية السجون" في عهد جمال عبد الناصر بعد أن تفنن في تعذيب المعتقلين

هكذا مات حمزة بسيوني "طاغية السجون" في عهد جمال عبد الناصر بعد أن تفنن في تعذيب المعتقلين

26-06-2024 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - هل تذكرون هذا المشهد في فيلم "احنا بتوع الاتوبيس"؟... هذا المشهد حقيقي وليس من خيال الفنان المصري عبد المنعم مدبولي، حيث روى الفنان عبد المنعم مدبولي ان مشهد تقليد الكلب في فيلم احنا بتوع الاتوبيس كان حقيقة في سجون حمزة البسيوني مدير السجن الحربي في عصر جمال عبد الناصر.


وكشف الفنان مدبولي بعد سنوات طويلة من انتاج الفيلم، انه كانت له جارة و زوجها كان معتقل، بعد عناء تمكنت من زيارته، ذهبت للسجن الحربي و معها ابنتها و التقت بضابط السجون حمزة البسيوني و دخل زوجها الزيارة في وضعية الكلب مذلولا أمام زوجته و ابنته و قال له البسيوني :
انت ايه ؟!
فآجاب قائلا : انا كلب يا بيه
و قال له : الكلب بيعمل ايه؟
قال : بيهوهو يا بيه
قال له : طب اعمل زي الكلب
فالراجل هوهو ...
فقرر مدبولي ابتكار هذا المشهد المأسوي في الفيلم !


- من هو حمزة البسيوني ملك التعذيب مدير سجن عبد الناصر الحربي؟

اللواء حمزة البسيوني قال له مسجون الا تتقي الله قال لو (…) بتاعك نزل هحبسه في سجن انفرادي و تمر الأيام و السنون و تأتي نكسة ٦٧ ثم تصدر القرارات بتصفية رجال "عبد الحكيم عامر" و إحالة البسيوني علي المعاش ثم القبض عليه و التحقيق معه فيما هو منسوب اليه من انحرافات، و وُضع مع بعض ضحاياه في سجن القلعة، و قد بقي في السجن عامين.

يقول الكاتب المصري "صلاح عيسي" و الذي التقي حمزة البسيوني و هو مسجون في سجن القلعة عام ١٩٦٨ : « شاهدت رجلا عجوزا شعره ابيض كالثلج يمشي في ضعف و إنكسار و أمامه مخبر يصرخ فيه ليحث الخطى، و ذات ظهيرة انتهز فرصة مروره أمام زنزانتي، ليقول لي بصوت هامس : ( أنا اللواء حمزة البسيوني.. أنت مين؟ )
و قبل ان أفيق من دهشتي، دهمنا صوت المخبر، و هو يصيح فيه : ( امشي من سكات )، فإذا به يستجيب للإنذار بخوف شديد، حينها تتابعت على شاشة رأسي صور خاطفة لمشاهد مما سمعته من المعتقلين عما فعله بهم حمزة البسيوني، سياط تمزق جلودا و صفعات تصافح أصداغا و قبضات تعوج أفكاكا، و أجساد تسحل بحبال خشنة على أرض صخرية، يا ألطاف الله الخفية، أهذا الرجل المنكسر الضعيف هو اللواء " حمزة كينج كونج " الذي يزدحم ملفه بكل تلك المشاهد التي لا يتحمل أي انسان مجرد رؤيتها .


و بعد خروجه من السجن ظل حمزة البسيوني غائبا عن الاضواء حتى جاء يوم ١٩ نوفمبر عام ١٩٧١ و كان موافقا لاول أيام عيد الفطر المبارك كان حمزة مسافرا من الاسكندرية الي القاهرة و معه شقيقه راكبا الي جواره و اصطدمت سيارته باحدي السيارات المحملة بحديد مبان و مات حمزة و شقيقه و تعرضت جثته لتشويه غريب نتيجة دخول عدد من الاسياخ الحديد فيها .

و ينقل المستشار المصري " خيري يوسف " رئيس محكمة الاستئناف السابق ما قاله بشأن معاينته لجثة حمزة البسيوني حيث يقول عن الحادثة " كانت حادثة مروعة و كنت وقتها رئيسا لإحدي النيابات في محكمة كلية و خرجنا أنا و زميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث، سرايا - ودلت المعاينة و شهادة الشهود علي أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة و كانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلي من مؤخرة السيارة و دون أن يتنبه استمر في سرعته حتي اصطدم بالسيارة النقل و حينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل و مزقت رقبته و قسمت جانبه الأيمن حتي انفصل كتفه عن باقي جسده.


و بتأثر واضح قال المستشار خيري : " لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر و قام زميلي باستكمال مناظرة الجثة".

مات حمزة البسيوني بعد أن سفع الله ناصيته و جعل موته عبرة لمن يعتبر، وعند موته امر الله النعش الا يدخل المسجد ليصلي عليه و حبسه الله داخل نعشه و التصق به و لم يصلى عليه و غسل احد عشر مرة لانه كان يتبرز و هو ميت و تعجب المغسلين و جلبوا طبيب خشية ان يكون حيا فاقر الطبيب انه ميت لكن الله يعذبه و دفن و هو يتبرز و لم يجد الاطباء بعد ان انتشر هذا الخبر علي الصحف تفسير طبي لذلك .


و اغلقوا عليه القبر بالاسمنت و لن يدفن به احد الجثه لا تدخل المسجد وعندما ذهبوا به لصلاة الجنازة عليه، وقف النعش خارج المسجد و لم يدخل التابوت بيت الله ، فأبى الله أن يدخل التابوت المسجد ، فصعد إمام المسجد المنبر و قال : « مَنْ حبس مَنْ يا حمزة ؟؟ ، حبست الله في زنزانة انفرادية أم حبسك الله فمنعك من دخول بيته ؟؟؟؟ »
« يا حمزة عَلِمَتْ الدنيا انك عبد و أنه رب؟ ».












طباعة
  • المشاهدات: 72489
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-06-2024 08:56 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم