26-06-2024 09:41 AM
بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر
منذ ست سنوات تقريبا تناقل الكثير من الناشطين السياسيين والكتاب تغريدة على موقع X تويتر سابقا لجلالة الملك المفدى عبد الله الثاني، وهي » ما حدا أحسن من حدا إلا بالإنجاز».
واليوم تحضرني هذه العبارة ونحن على اهبة العمل والاستعداد للمجلس البرلماني العشرين، حيث فعليا شارف المجلس التاسع عشر على الانتهاء دستوريا.
المجلس البرلماني القادم سيكون وفقا لقانون جديد وهو ما سيختبر قوة الأحزاب السياسية التي تم تشكيلها في الفترات الزمنية السابقة.
ومن المتوقع وفق القانون الانتخابي الجديد أن المقاعد النيابية التي ستشغلها الأردنيات في البرلمان القادم قد تصل لأكثر من 20 بالمئة.
وقد شجع وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، المهندس حديثة الخريشه المرأة الاردنية لاستثمار المعطيات، الداعمة لها، حتى تتمكن من رفع نسبة تمثيلها في مجالس النواب المقبلة لنسب اعلى.
وفي هذا السياق علينا ادراك اننا بحاجة في المجلس القادم إلى نوعية متميزة من الكفاءات الوطنية النسائية التي تعمل على تطوير وتنمية المجتمع، ويجب أن يكون لها بصمة واضحة وانجاز متميز يعطي موشرات على الدور الوطني للمرأة في البرلمان الأردني.
إن خوض غمار الانتخابات بالنسبة للمرأة سيكسبها خبرة على المدى الطويل في العمل السياسي العام والترشح للانتخابات المقبلة خطوة مهمة، وبالتالي تقع مسؤولية كبيرة على الأحزاب وممثلي المجتمع المدني،والمنظمات الوطنية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، مناقشة اهم التدابير التي من شأنها أن تدعم على أفضل وجه هدف زيادة المشاركة الانتخابية للمرأة الأردنية.
إن الاعتراف بالتحديات القائمة على النوع الاجتماعي
موجودة ولا يمكن انكارها، وبالتالي يجب أن يكون تشجيع وتعزيز مشاركة المرأة وفق معايير محددة عنوانها الإنجاز والتميز، حتى تكون قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة من مشاركتها الفاعلة ضمن منظومة التنمية السياسية والاقتصادية المستدامة.
نريد دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وتمثيل قوي لها في البرلمان لا إقحامها والفرق كبير،
العنوان الخاص للمشاركة البرلمانية للمرأة هذا العام يجب أن يكون وفق معيار محدد هو الإنجاز السابق للمرأة.
نحن على مشارف مرحلة جديدة واختبار حقيقي للقوانين الانتخابية التي تم إقرارها من اجل برلمان جديد عصري بتمثيل حزبي قوي، ونطمح إلى مشاركة فاعلة للمرأة المثقفة ذات المستوى الرفيع من الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي.
المجتمع الأردني يتطلع نحو برلمان وطني متكامل وممثل من جميع فئات المجتمع الأردني، المتمكنة بالسياسة والاقتصاد والعلم والثقافة والفكر، وليس المال فحسب.
وبالتالي حسن اختيار المرشحين هو ما يشجع جميع المواطنين على المشاركة الفاعلة بالانتخابات المقبلة.
وهي مهمة صعبه بالتاكيد، وسيقع على عاتق الاحزاب وكل منطقة سياسية، ان تدقق الرأي في اختيار مرشحها المناسب الأقوى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وثقافيا، حتى يكون له تاثير فعال في البرلمان من المقبل.
التحدى الأهم الذي يضمن تحقيق رؤية الدولة الأردنية في مسارات التحديث السياسي هو انتخاب من يمثل الشعب من الرجال ذو الخبرة والكفاءة والإنجازات العالية، والنساء الاكثر غنى بالفكر السياسي والمعرفة. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا.
aaltaher@aut.edu.jo
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-06-2024 09:41 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |