حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 52834

اضحت الهزيمة نصراً

اضحت الهزيمة نصراً

اضحت الهزيمة نصراً

27-06-2024 01:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - من المتعارف عليه، إن هناك عناصر اذا اجتمعت بدولة في بداية اي حرب تخوضها، ستكون لها الغلبة في النهاية، واما التنظيمات والقوات الفدائية المسلحة ، والتي تتعامل بالادوات غير*التقليدية في هذه الحروب،تكون أشد بأسا وقوة من الدول المتطورة تسليحا وعتادا، فاختراع أسلحة جديدة في بداية الحرب وخلالها كالانفاق مثلا، يغيير موازين المعركة، لصالح المقاومين المدافعين عن أرضهم، وإن القتال والدفاع عن أي فكر وقضية عقائدية لها التأثير الاكبر في نتيجة اي معركة، واي حرب، فعندما شنت إسرائيل الحرب البرية على غزة بإعداد كبيرة من الدبابات والطائرات وأسلحة متطورة وغير تقليدية، توقع المراقبون ان تنهي إسرائيل هذه المعركة غير المكافئة اطلاقا، عدة وعديداً لصالحها، وفي أيام معدودات، لكن مرت ساعات وأيام وأشهر والحرب تزداد ضراوة وقوة، واسرائيل تتكبد يوميا خسائر مهولة، ومضى على هذه الحرب 260 يوما وأكثر واسرائيل، لم تحقق اي شيء من أهدافها المعلنة والخفية ، اي شيء، يقدمه النتن لجمهورة المتعطش لتحقيق الأهداف المعلن جُلها او اي شيء منها، فما كان من النتن، بعد ان ضُرب وجهه بالحقيقة، وانه من الصعب الانتصار على حماس عسكريا، وفكرة، لأن محاربة اي فكرة معشعشة باذهان الشعب الذي تربى ونشأ عليها، لا يجدي نفعا، فما كان من النتن إلا أن صرح بأنه سيعلن الانتصار على حماس التي لا زالت وأخواتها يطلقون الصواريخ على منشأت العدو ومستعمراته وجنوده، ويقارعونه بأسلحة جديدة فعالة لم يسمع بها من قبل، فظاهر الارض محتل من البداية، من العدو وجنوده، واما باطنها فهو احجية صعبه على العدو فك رمزها، فالنصر الشكلي من منظور الحروب الكلاسيكية متحقق منذ اليوم الأول لصالح العدو، لكن النتائج الحقيقية تقول غير ذلك ، فبعد القتال بأشد انواع الاسلحة ولاكثر من تسعة اشهر، لازالت المقاومة تقف الند للعدو وأكثر، فلم يكن من النتن طريق، إلا ان يضحك على نفسه ومستوطنيه ويقول لهم اني انتصرت علىى حماس وأخواتها، ويهرب من حماس بأوكذبة النصر هذه، التي لن تنطلي على مستوطنيه فالكل يعرف ويرى ماآلت اليه الحرب بين جيشٍ هو الخامس على العالم،*من حيث القوة، ومجَموعات من المقاتلين العقائدين الذين لا يملكون إلا أجزاء بسيطة مما يملك العدو، من أسلحة وعتاد، لكنها العقائد الفكرية والقناعات، التي تعادل في معايير المعارك من حيث النتائج على الأرض الشيء الكثير والنتائج المبهرة، وإن الحقوق والارض المغتصبة تزيد من قوة المقاتلين وبأسهم والتضحية تكون رخيصة ، والتي لا بد من استعادتها، طال الزمن ام قصر








طباعة
  • المشاهدات: 52834
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-06-2024 01:33 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم