29-06-2024 11:23 AM
سرايا - مهند الجوابرة - على الرغم من خطورة لدغتها وشدة سميتها وانتشارها الكبير في المناطق الحدودية مع الجارة فلسطين إلى أن وزارة الصحة الأردنية حتى الآن تكف وتغض الطرف عن متابعة ملف إنتاج مصل أردني خاص بلدغة أفعى الرقطاء الفلسطينية والتي تعتبر من أشد الأفاعي سمية في الشرق الأوسط .
لدغة الأفعى تسببت هذا العام بوفاة الشاب عمار عبيدات في شمال المملكة بمحافظة اربد ، حيث انتظر عبيدات أكثر من 4 أيام لتأمين المصل الخاص بلدغة الأفعى من مستشفى هاداسا "الإسرائيلي" لكونه من ضمن المستشفيات التي تحتوي في جعبتها على المصل الخاص بهذه الأفعى ، بعد أن أنتج الجانب الإسرائيلي هذا المصل لمكافحة لدغات أفعى فلسطين والتصدي لها ، خاصة وأنها سامة جداً وقادرة على قتل الإنسان في مدة زمنية قصيرة للغاية .
ومن جانبه يؤكد خبير الأفاعي ياسين الصقور بأن المصل الخاص بأفعى فلسطين المتاح في مراكز ومستشفيات وزارة الصحة الأردنية ليس فعالاً بأي شكل من الأشكال لوقف تأثير السم في جسد الأشخاص الذين تعرضوا للدغات ، وهو الأمر الذي يدعمه آراء الكثير من الأطباء بحسب الصقور .
ويقول الصقور لسرايا بأنه عرض على وزارة الصحة من وقت طويل بأن يتم إجراء التجارب والفحوص المخبرية سم أفعى فلسطين لصناعة مصل أردني خاص بهذه الأفعى ومقاومة لدغتها وعدم التوجه نحو طلب جرعات المصل في كل مرة يتعرض فيها أردني للدغ والقرص ، لافتاً إلى أن الوزارة حتى هذه اللحظة لم تتجاوب معه في طلبه ، على الرغم من عرضه بأن يتكفل هو بحلب السم من الأفاعي لإجراء التجارب والفحوصات على السموم حتى يتم إنتاج مصل أردني خاص بلدغة هذه الأفعى .
ويوضح الصقور بأن الأفاعي بانتشار كبير وقريباً ستصل إلى جميع المحافظات وهو ما يعني بأن حالات اللدغ سترتفع لا محالة ، الأمر الذي سيقودنا في نهاية المطاف للطلب المتكرر من الجانب الإسرائيلي لتزويدنا بالمصل الخاص بدلاً من المصل الهندي الموجود في مراكز وزارة الصحة ، والمثبتة عدم فعاليته ضد هذه اللدغات بحسب الصقور .
ويناشد الصقور وزارة الصحة بضرورة التدخل السريع من أجل إنتاج مصل أردني خاص بالأردن والابتعاد عن الطلب المتكرر من الجانب الإسرائيلي بتزويدهم بجرعات المصل ، لافتاً إلى استعداده التام لتزويد هذه العملية بكافة الخبرات من جميع ما يلزم لغاية الحفاظ على أرواح المواطنين وحمايتها من قرصات الأفاعي السامة ولدغاتها .