حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 49430

الثانوية العامة: معركة تُخاض بالأقلام أم حربٌ تُشن على الأعصاب؟

الثانوية العامة: معركة تُخاض بالأقلام أم حربٌ تُشن على الأعصاب؟

الثانوية العامة: معركة تُخاض بالأقلام أم حربٌ تُشن على الأعصاب؟

29-06-2024 11:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. هبة أبو عيادة
تُمثل اختبارات الثانوية العامة (التوجيهي) مرحلةً حاسمةً في حياة طلبتنا الأعزاء، إذ تُحدد مسارهم الأكاديمي ومستقبلهم المهني. ويُنظر إليها على أنها معركةٌ تُخاضُ بالأقلام، حيث يُسعى الطلبة بكل ما أوتوا بقوة فكرية وعقلية وبدنية ونفسية جاهدين لتحقيق أعلى الدرجات والتفوق والتميز بالمعدل الذي يؤهلهم لتحقيق أهدافهم والالتحاق بمؤسسات التعليم العالي. لكن هذه المعركة لا تقتصر على استخدام الأقلام فقط؛ بل تُشكل حربًا نفسيةً قاسيةً يُخوضها الطلاب ضد مشاعر القلق والتوتر والخوف من الفشل والخوف من المستقبل.

ويُعاني العديد من طلاب الثانوية العامة من أعباء نفسيةٍ كبيرةٍ خلال فترة الامتحانات. وتُعد مشاعر القلق والتوتر من أكثر المشاعر شيوعًا، حيث يُخاف الطلاب من عدم قدرتهم على تحقيق النتائج المرجوة أو من عدم تلبي توقعات عائلاتهم ومجتمعهم.

وتزداد هذه المشاعر حدةً مع اقتراب موعد الامتحانات، مما قد يُؤثر سلبًا على قدرة الطلاب على التركيز والمذاكرة بشكل فعال.

تُوجد العديد من العوامل التي تُساهم في الضغوط النفسية التي يُواجهها أبناؤنا في الثانوية العامة، منها:

• المبالغة في أهمية اختبارات الثانوية العامة: يُنظر إلى اختبارات الثانوية العامة على أنها مفتاح النجاح في الحياة، مما يُضفي عليها عبئًا نفسيًا كبيرًا على الطلاب.

• التوقعات العالية من العائلة والمجتمع: يُسعى العديد من الآباء والأمهات إلى تميّز أبنائهم وتحقيق أعلى الدرجات في اختبارات الثانوية العامة، مما يُخلق شعورًا لدى الطلاب بضرورة إرضاء توقعاتهم.

• الخوف من الفشل: يُخاف العديد من الطلاب من الفشل في اختبارات الثانوية العامة، مما يُؤدي إلى شعورهم بالقلق والتوتر.

• منافسة قوية بين الطلاب: تُوجد منافسة قوية بين طلاب الثانوية العامة على تحقيق أعلى الدرجات، مما يُزيد من الضغوط النفسية عليهم.

• نقص مهارات إدارة الوقت: يُواجه العديد من الطلاب صعوبة في إدارة وقتهم بشكل فعال خلال فترة الامتحانات، مما يُؤدي إلى شعورهم بالتوتر والقلق.

وفي مقالي هذا أقدم بعض النصائح للتغلب على الضغوط في مرحلة الثانوية العامة منها:

• تغيير نظرة المجتمع لاختبارات الثانوية: يجب تغيير نظرة المجتمع لاختبارات الثانوية العامة على أنها مفتاح النجاح الوحيد في الحياة، وإبراز أهمية المهارات والقدرات الأخرى؛ التوجيهي ليس نهاية العالم ولا مقبرة الطموح بل هي مرحلة عادية كأي مرحلة دراسية وعلينا تقبل قدرات الطالب سواء بالنجاح أو الإخفاق وأن هنالك فرصة ثانية لتحقيق النجاح فلا داعي للقلق والتهويل.

• دعم الطلاب من قبل العائلة: يجب على الآباء والأمهات دعم أبنائهم خلال فترة الامتحانات وتوفير بيئة هادئة للمذاكرة، وتجنب الضغط عليهم لتحقيق توقعاتهم وتقبل قدرات الأبناء وتذكر ولي الأمر الكريم أن ابنك هو أغلى ما تملك واحتضانه ودعمه في هذه الفترة ضروري جدا ليتمكن من تجاوزها.

• تعزيز الثقة بالنفس: يجب على الطلاب تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على النجاح، وتجنب مقارنة أنفسهم بالآخرين.

• إدارة الوقت بشكل فعال: يجب على الطلاب وضع خطة للمذاكرة وتقسيم المواد إلى أجزاء صغيرة، وتخصيص وقت كافٍ للراحة والاسترخاء.

• طلب المساعدة عند الحاجة: يجب على الطلاب عدم التردد في طلب المساعدة من المعلمين أو المرشدين النفسيين إذا شعروا بالتوتر أو القلق.

ختاما، تُشكل اختبارات الثانوية العامة مرحلةً مهمةً في حياة الطلاب، لكنها لا تُمثل نهاية العالم. و من الضروري تغيير نظرة المجتمع لاختبارات الثانوية العامة ودعم الطلاب نفسيًا خلال هذه المرحلة، ومساعدتهم على تطوير مهارات إدارة الوقت وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وذلك لضمان النجاح والتفوق دون التعرض للضغوط النفسية.








طباعة
  • المشاهدات: 49430
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-06-2024 11:21 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم