30-06-2024 02:09 PM
سرايا - بعد أن تعالت الأصوات الجيولوجية في المملكة، وإبان خروج الكثير من التقاير التي تفيد بأن مناطق المملكة تحتوي في باطنها على كميات كبيرة ووافرة من النفط والغاز، خرج وزير الطاقة والمعادن صالح الخرابشة للتصريح أمام المواطنين وليطئمنهم بأن جميع الأمور المعلقة بهذا الملف تحت السيطرة وأن عمليات البحث والتنقيب ستتم بأيادي أردنية وكوادر أردنية ومعدات أردنية، في إشارة منه لعدم الحاجة لشركات أجنبية للتنقيب عن النفط والغاز في الأردن.
مرت 3 أعوام على حديث الخرابشة الحماسي، لكن سرعان ما تراجع الوزير عن تصريحاته، ليطل مؤخرًا في منتدى التواصل الحكومي للحديث عن انه يوجد حفارتين للتنقيب عن النفط والغاز في الأردن، لكن الأعطال ضربت أحد هذه الحفارات والصيانة استدعت الحفارة الأخرى التي تعمل في مشروع لم ينتج حتى الآن أدنى آمال المواطنين أو أهداف وطموحات الوزارة المتحمسة للبحث عن النفط والغاز واستخراجهما عنوة من تحت الأرض إلى سطح اليابسة .
الخرابشة وخلال المنتدى الأخير أعلن عن استقدام شركة البترول الوطنية للعمل في مشروع الريشة للتنقيب والبحث عن الغاز في ، وهو الأمر الذي يخالف توقعات الوزير وفريق الشورى الوزاري الخاص بهذا الملف القائم على حفارتين قديمتين على حد تعبيره ، إحداهما مصابة والأخرى في الصيانة لضمان عودتها بشكل أقوى للبحث مرة أخرى عن الغاز واستخراجه .
هذا التحول المفاجئ يطرح ويفتح أبواب التساؤلات حول الأسباب التي دفعت بالخرابشة لتغيير موقفه والاستغناء عن البحث عن النفط والغاز بأيادي أردنية ، والاتجاه نحو استجلاب الشركات الخارجية وزجهم في الرويشد والريشه والمناطق الأخرى للبحث عن نفطنا بأيادي غير أيادينا وحفارات غير حفاراتنا المصابة ، ليبقى باب الرد مفتوحاً للوزير الخرابشة وفريقه الوزاري للتوضيح حول هذا الانقلاب على الفكرة الأساسية والتحول إلى الخطة "ب" في ملف البحث والتنقيب عن الذهب الأسود في أراضي المملكة .