سرايا - مهند الجوابرة - علق الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار على التسريبات الاستخباراتية الإسرائيلية بأن الضربة العسكرية في الشمال الإسرائيلي والمواجهة المرتقبة بين إسرائيل وحزب الله ستكون بداية الشهر القادم ، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر استخباراتية أوروبية لمسؤولين في الجمهورية اللبنانية .

وقال أبو نوار بأن هذا التسريب يأتي في إطار حرب المعلومات المحتدمة بين الطرفين ، والتي بدأها حزب الله حين أغار بمسيرة "الهدهد" على كافة مدن الشمال الإسرائيلي واستطاع من خلال عدسات وكاميرات الهدهد رصد ومعرفة كافة المواقع اللوجستية الحساسة في دولة الاحتلال وتحديد مواقعها بدقة متناهية تمهيداً لضربها حال اندلاع المواجهة .

وأضاف بأن إسرائيل تحاول منذ فترة ليست بالقصيرة أن تستعيد هيبتها التي خدشها حزب الله في المواجهة الحالية ، وذلك دون أن تصعد الأحداث لمرحلة اندلاع الحرب ، حيث باتت تعلم بأن قدرات حزب الله الآن ليست هي القدرات ذاتها في مواجهة 2006 .

وأكد بأن أول المواجهات في حرب المعلومات من الجانب الإسرائيلي كانت بإطلاق إشاعة بأن المطار يحتوي على صواريخ ومنصات إطلاق ومخازن أسلحة ضخمة لحزب الله ، إذ يعتبر هذا السلوك في العرف العسكري تمهيداً لاستهداف المطار حال اندلاع المواجهة فيما بينهما، ونوع من أنواع التبرير العسكري لاستهداف هذا الموقع الحساس في لبنان .

وأوضح بأن إدارة الاحتلال أمست على علم بكافة القدرات الصاروخية التي يمتلكها حزب الله ، وأذعنت له بشكل ضمني ، لاسيما وأنها اكتشفت متأخرة بأن أهم المواقع العسكرية والاستراتيجية في مدن الداخل المحتل باتت صيداً سهلاً لصواريخ الحزب الموجهة ذات القدرة التدميرية العالية ، وهو ما يفرض عليها احترام ما يمتلكه الحزب والحذر الشديد من الولوج إلى منطقة الحرب الشاملة معه لتجنب الإذلال العسكري الكبير .

وأشار إلى أن حزب الله أيضاً يمتلك الكثير من المعلومات عن إسرائيل ، والتي على رأسها موقع خزانات الأمونياً في حيفا ، والتي إن تمت استهدافها بصواريخ المقاومة فإن الخسائر البشرية المتوقعة لهذا الاستهداف ستصل إلى ربع مليون مستوطن سيتبخرون فوراً ، لحساسية هذه المادة وسرعة انفجارها ، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في انفجار مرفأ بيروت سابقاً .

• إقرأ أيضاً : التربية تبدأ استقبال طلبات التعليم الإضافي إلكترونيا (رابط)
• إقرأ أيضاً : بدء فعاليات تحفيظ القرآن بالمراكز الصيفية في الاردن
• إقرأ أيضاً : ثلاثة أعوام تكفي الخرابشة للتراجع عن كلامه .. لم نعمل بسواعدنا ولا بكوادرنا في البحث عن النفط والغاز !