02-07-2024 08:34 AM
سرايا - أثار انسحاب رئيس مجلس النواب السابق المخضرم عبد الكريم الدغمي المُفاجئ من المواجهة الانتخابية تساؤلات في عدة اتجاه حول طبيعة تركيبة مجلس النواب في انتخابات 10 أيلول المقبلة إذا ما ابتعدت الشخصيات المحورية الخبيرة في عملية التشريع عن أجواء المواجهة الساخنة الحالية.
وكان الدغمي قد انضم إلى حزب إرادة الوسطي قبل عدة أسابيع، لكنه أعلن في بيان له مؤخرًا انه لن يخوض الانتخابات التشريعية، علما بأنه موجود ولاعب أساسي منذ التحول الديمقراطي في برلمان الأردن عام 1989.
وبدأت بعض التقارير تشير إلى أن شخصيات بارزة أخرى في الحياة البرلمانية الأردنية تفكر أيضا بالانسحاب من المواجهة الانتخابية.
وثمّة تقارير تتوقع انضمام برلمانيين أساسيين على الأقل في المرحلة السابقة الى طاقم وزاري يطهى على نار هادئة والحديث هُنا عن رئيس مجلس النواب سابقا والخبير القانوني عبد المنعم العودات واللاعب الخبير الاقتصادي الاساسي الدكتور خير أبو صعليك.
ويعني غياب هذه الأسماء أن الفرصة متاحة لوجوه و رموز جديدة في برلمان أيلول المقبل خصوصا وان الانتخابات في هذه النسخة تعقد على أساس التعديل القانوني الجديد الذي يضمن ثلث مقاعد البرلمان لهيئات حزبية مرخصة.
وهو وضع تشريعي جديد يعتبر المحطة الاولى الرئيسية في تنفيذ مضمون وثيقة رؤية التحديث للمنظومة السياسية في البلاد.
ولم يُعرف بعد ما إذا كانت أسماء أخرى كبيرة من اقطاب العمل البرلماني في طريقها للانسحاب من المشهد لكن الدغمي قال إنه يريد أن يُفسح المجال أمام قيادات جديدة باسم منطقته وقبيلته.
وهو أمر يعني أن الحديث مبكر عن قيادات منتقاه أو فرص مرسومة على قدر بعض القيادات بدون زحام من الحيتان الكبار أو الخبراء في برلمان عام 2024 أي برلمان تحديث المنظومة السياسية في البلاد.
وفي غضون ذلك يفترض وخلال اليومين المقبلين فقط أن تعلن الأحزاب السياسية الكبيرة عن قوائمها المرشحة للانتخابات في الدوائر العامة عن المقاعد الحزبية وفي الدوائر الانتخابيه الفرعية ايضا.
وهي قواعد خضعت للكثير من الهندسة والتجاذبات و النقاشات والحوارات خلف الكواليس حتى لا يؤدي الإعلان عنها إلى مشكلات أو انشقاقات أو انسحابات من الاحزاب السياسية.
ويبدو أن ساعات فقط تفصل الأحزاب السياسية الأردنية عن احتمالات وسيناريوهات ردّات الفعل أو الهزات الإرتدادية الناتجة عن إعلان أسماء المرشحين والتي أصبحت أكثر استقرارا فيما تحصل تدخلات بالتأكيد في إطار هندسة المشهد لضخ روح جديدة ووجوه جديدة في حياة السلطة التشريعية الأردنية المُقبلة.
ومن المرجّح أن تُجرى الانتخابات بدون تعقيدات وفي ظل مشاركة الحركة الإسلامية الأردنية بقرار من مجلس الشورى والترشيحات بخصوص طبيعة مرشحي التيار الإسلامي ترجح أن رئاسة القائمة الانتخابية العامة قد يتم تداولها ما بين القطب البرلماني الإسلامي المستقل صالح العرموطي وما بين رئيس مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين الشيخ عبد الحميد الذنيبات.
ويُتوقّع أن يتقدّم الإسلاميون بقائمة حزبية قوامها 12 شخصية على الأقل كما يتوقّع أن يشاركوا في الانتخابات الفرعية بستّة دوائر بالحد الادنى الامر الذي يوفر لهم الأساس والقاعدة لخطاب كتلة متوازنة في الانتخابات المقبلة وإن كان الشيخ مراد العضايلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين قد أعلن مرّتين على الأقل بأن التيار الإسلامي يريد المشاركة في الانتخابات ولا يسعى للمُغالبة.
رأي اليوم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-07-2024 08:34 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |