-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,3 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11020

مسؤول اللحظة الأخيرة

مسؤول اللحظة الأخيرة

مسؤول اللحظة الأخيرة

03-07-2024 08:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
يلمس بعض المسؤولين الكبار ، أن عمر الحكومة قد يصيبه السكتة القلبية في أي لحظة ، فبادروا الى اصدار قرارات وتصفية حسابات مع البعض ممن برعوا في كشف الحقائق وكان لديهم دور في تسليط الضوء على بعض التجاوزات ، فعملوا على سرعة الاطاحة بهم تحت ذرائع واهية ، منها ما يمكن تحليله بالرغبة في تجديد دماء الوظيفة لتقريب المقربين والاحباب والانساب وارضاء للمعارف .

هذه الذهنية الكيدية لا تستقيم مع واقع الحال ويجب التخلص منها؛ لأن دروس الحياة أكبر من حالات التصفية والحسابات ، ومن تستطع الاطاحة به اليوم لسبب ما سيجد الفرصة لانتزاع حقه بالضرورة وسترحل أنت وكل ما حملته برقبتك الى زوايا النسيان.

كنا نأمل ألا تسود هذه الذهنية عند بعض المسؤولين الكبار ونحن هنا لا نظلم أحدا ولكن نستند الى حالة عامة خبرناها مطولا ًحين تصل الحكومات الى خط النهاية، وينسى هؤلاء المسؤولين الكبار الذين يمارسون هذه السياسات الكيدية ،أن باب الله مفتوح وأنه لا حجاب بينه وبين دعوة المظلوم حتى لو لم يتم انصاف الانسان الذي يدفع ثمنا لحظيا جراء قرار جائر فان عدالة السماء قادرة على انزال العقاب الملائم بالجاني في الوقت المناسب.

ونحن هنا اذ نؤشر على بعض الحالات ندعو الله ان يلهم الظالمين فضيلة التراجع عن الاثم في الوقت المناسب حتى لا تستمر هذه الحالة في تسجيل النقاط بسيرهم الذاتية ، لإن العداله التي تسودها هذه الحاله الرديئه كان يمكن ان تتحول الى لوحات جماليه تعلق على جدران مكاتبها وشعارات نتغنى بها كل وقت وكل حين ، لذلك من المفيد ان تستيقظ ايها المسؤول الكبير وتستأصل هذا المرض المتصاعد والضامن القوي لايقاف تدخلات اللحظه الاخيره ، التي يؤدي تراكمها لحاله من الفشل ، وإنني هنا اتمنى على كل مسؤول كبير في مختلف المواقع الرسميه والخاصه ممن يعشقون تدخلات اللحظه الاخيره ان لا يوقعوا قراراتهم بناءا على مكنونهم المازوم ، وتحييد حقوق الاخرين من ذوي الكفاءه لان استمرار الانصياع لهذه النزوات من شانه الاضرار بالدوله وتراجع في مخرجات معظم مرافقها الرسمية فلا تستجيبوا لاهوائكم بتدخلات اللحظه الاخيرة .

نعم ، الدنيا دوارة ودعوة المظلوم قد تطال الظالم في أقرب الآجال أو أبعدها «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون»، داعيا العلي القدير ان يرفع عنا بلاء الباطل وان يعيد المنقوص من الحقوق لاهله وان يحفظ مجتمعنا من الامراض انه نعم المولى ونعم النصير.
حمى الله بلدنا وحمى الله قيادتنا ووحدتنا الوطنية في كل الأحوال.
والله ولي التوفيق








طباعة
  • المشاهدات: 11020
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-07-2024 08:35 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم