بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - في سابقة لم تعهدها حكومات العالم ودوله الشرعية وغير الشرعية، ولأن السجون امتلأت مناضلينا بسبب إجرامهم وكثرة عشوائية اعتقالاتهم ، بسبب وبدون سبب ،الأمر الذي سبب لهم مشكلة وهي عدم القدرة في إيجاد حيز ومتسع للاعتقالات اليومية الجديدة ، سيما وان الضفة الغربية على شفير نار حارقة مُنتَظرة، فلم يجدوا حلا لهذا الاكتظاظ سوى إطلاق سراح، من لم تثبت عليه تهمة بعد عدة أشهر من الاعتقال والتعذيب فأطلقت الشاباك والجهات الأمنية الإسرائيلية سراح مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد ابو سلمية وعدد من المعتقلين الآخرين، الذين لم يثبت عليهم شيء، بعد التعذيب المستمر لثمانية أشهر من الاعتقال الإداري، بتهمة وحجة التعامل مع حماس والمقاومة والتستر عليها ، وإخفاء مناضلين في طبقات المشفى الأرضية المخفية،

وقد اصبحت كل جهة من مؤسسات العدو بعد إطلاق سراح الدكتور تكيل التهم للأخرى، عن كيفية إطلاق سراحه دون موافقة رئيس الوزراء او حتى اعلامه ،

فكغيره من الفلسطينين، إعتقل الدكتور ابو سلميه مدير مستشفى الشفاء قبل ثمانية أشهر، بعد ان روج الإعلام العبري والحكومة *الصهيونية، إن مستشفى الشفاء يحوي بين جنباته واسفل منه، مقاراً لقيادة حركة حماس والسنوار تحديدا، وقاموا باقتحام المبنى بشكل جنوني بعد قصفه حتى يستسلم من بداخله، ودخلوا المبنى وعبثوا فيه وبغرفه ودمروا اغلب محتوياته، وكافة طوابقه ولم يجدوا شيئا،، وعادوا بعد فترة قصيرة ليعيدوا نفس الرواية، واقتحموا المشفى وعاثوا فيه دمارا وفساداً، أكثر من ذي قبل، ولم يُبقوا فيه على شيء يصلح للاستعمال البشري واعتقلوا الدكتور محمد ابو سلميه*مدير المشفى، وبقي
معتقلا لديهم ثمانية أشهر،أو يزيد، قضاها في التعذيب والتنكيل بكافة أشكاله وصوره البربرية، محاولين امساك دليل على تعاونه مع المناضلين من حماس لكنهم لم يفلحوا بذلك ، وإن الشيء المضحك المبكي وفي سابقة لم تحصل في اي دولة العالم، إن يكون سبب إطلاق سراح الدكتور ابو سلميه مدير المشفى، أَن السجون امتلأت عن بكرة ابيها، ولم يعد هنالك فيها متسع لمعتقلين جدد، ولان الدكتور لم تثبت عليه اية تهمه، هو وعدد من معتقلين الآخرين ، كانوا اول المرشحين للإفراج عنهم،

انها سابقة في العالم، إن يُخلى سبيل معتقلين لا لشيء ، إلا لعدم وجود متسع لهم داخل السجن لكثرة المعتقلين واكتظاظ السجون بهم
انه الاجرام الصهيوني، الذي يؤكد بهذه الأفعال ان لا مستقبل له في غزة وكل الأراضي الفلسطينية، والحصاد الفلسطيني يؤكد ذلك فخلال تسعة اشهر اويزيد لم تستطع هذه القوة الغاشمة ومعها اساطيل اقوى واكبر دول العالم، إن تحقق اي هدف وضعه النتن وحكومته، فكل شعوب العالم وعت وعرفت الظلم الواقع على الفلسطينين منذ 75 عاما، وبالتالي تغيرت مواقف الشعوب وأصبحنا نرى هذا التغير بسلوك أفرادها بما فيها امريكيا والدول الاستعمارية الأخرى كبريطانيا وفرنسا والمانيا الخ، وإن ما يؤكد عبثية هذه الحرب بالنسبة للكيان انه يدّعى سيطرته على مناطق محددة بغزة، وما هي إلا ايام وتعود المقاومة فعالة إلى هذه المناطق، انها الحرب الشعبية التي لا طائل للعدو فيها، والانتصار سيكون *بالضرورة للمقاومة ولنا